&تتحدث "الفتاة الأجنبية" عن بنت ولدت في المغرب وترعرعت في كاتالونيا الإسبانية،& وهي الرواية الثالثة لنجاة الهاشمي، بعد روايتيها "أنا أيضاً كاتالونية" و"البطريرك الأخير".
فازت الكاتبة المغربية نجاة الهاشمي بالجائزة الأدبية BBVA سانت خوان بكاتالونيا، عن روايتها "الفتاة الأجنبية"، والتي تتحدث عن تصادم التقاليد والأعراف. وإستلمت الكاتبة جائزة BBVA للإبداع الأدبي لهذا العام في نسختها الخامسة والثلاثين والتي تبلغ قيمتها 35 ألف يورو، يوم الثلاثاء الماضي في مقر "مؤسسة آنتيغاس كايشيس" في مدينة ساباديل الكاتالونية بإسبانيا.
وكانت نجاة الهاشمي، المولودة عام 1979 بمدينة الناظور في المغرب والتي تقيم منذ 1987 في مدينة فيك بكاتالونيا،& نالت في العام 2008 جائزة "رامون لول" التي تعتبر من أهم الجوائز الأدبية في كاتالونيا، وذلك عن روايتها "البطريرك الأخير"، تلك الرواية التي عالجت هي الأخرى موضوع تصادم التقاليد وصراع الأجيال.
وقالت نجاة الهاشمي في مؤتمر صحفي مؤخراً "يأتي وقت، حينها يفترض أن تقرر نمط الحياة الذي تريده حقاً"، رغم عدم إنعكاس ذلك في كتابها الذي تدور أحداثه في مدينة فيك في برشلونة، وهي المدينة التي تحتضن الكاتبة مذ تركت المغرب، موطنها الأصلي.
وتشير الفائزة بالجائزة الأدبية التي تبلغ قيمتها 35 ألف يورو، إلى أن هذا المبلغ يوفر لها راحة البال التي تحتاجها من أجل الإستمرار في الكتابة. وقد وقع الإختيار على رواية "الفتاة الأجنبية" من بين 55 رواية مرشحة، ولتقرر لجنة التحكيم المؤلفة من بيري جيمفيرير وميسيور كومس، الفائز السابق بالجائزة، فوز رواية الكاتبة المغربية بالجائزة. وسوف تقوم دار النشر "إديسيونيس 62"، بطبع الرواية خلال الإسبوع الأول من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. وتتناول الرواية قضية تصادم التقاليد والأعراف، من خلال قصة فتاة شابة من المغرب ترعرعت في كاتالونيا، وتواجه ذاتها عندما تبلغ مرحلة حيوية من حياتها، وعلى وجه التحديد، مباشرة عقب إكمالها مرحلة التعليم الثانوي.&&
ولدت نجاة الهاشمي في منطقة بني سيدال الواقعة بالناظور في المغرب، وهاجرت للإقامة في فيك الكاتالونية وعمرها ثماني سنوات. درست الفلسفة العربية في جامعة برشلونة. وعن روايتها "الفتاة الأجنبية"،تشير الكاتبة قائلة "أقوم بتسليط الضوء على العلاقة بين الأم وإبنتها، لكن من وجهة نظر الإبنة التي كانت ثمرة هذه الهجرة، وفي وقتٍ محددٍ جداً من مسيرة حياتها". وتضيف "في هذا الوقت، عليها أن تقرر ما يجب وما لا يجب أن تقوم به، وأن تختار الحياة التي تريدها حقاً، والتي تشكل اللغة أهمية قصوى في الرواية، حيث يتبلور من خلالها الصراع العاطفي مع الأم".
&وتؤكد نجاة الهاشمي أنه رغم عدم ذكر إسم المكان الذي تقع فيه أحداث الرواية، لكن من المؤكد أن سياق الأحداث والمواقع المذكورة فيها تشير إلى وقوعها في مدينة فيك الكاتالونية. وتؤكد الكاتبة أيضاً أن لا علاقة للسيرة الذاتية بالقصة "نحن نتحدث عن فتاة تمثل النموذج الأمثل للطالبة الجيدة، والتي تتوفر فيها إمكانات كثيرة".
وتوضح مؤلفة رواية "الفتاة الأجنبية" أن ما يتعلق باللغة التي منحت النص الروائي تبايناً جلياً، يعكس الإختلاف بين اللغة التي تستعملها الأم، والتي تستعين بها الكاتبة لسرد أحداث القصة.&
&