&

&

دارت ملعقتك في كوب الشاي
فلماذا مازال الشاي مرا؟
& وتسهرُ
وكأنك للمرة الأولى تسمع نباحا
وكأنك مواء لم يطرق سمعك!!
حتى كأنك لم تكن ساهرا البارحة
ولم تدمع عيناك لتبغ التأمل
في كلّ مرة تفعلُ ذلك:
تحدّثُ أحدا
تحتَ رداء النوم ولا تنام
وتخطئ
كمن تتنازعه قصيدتان.
أعد الإصغاءَ
على نحو غير ما كنتَ تفعلُ البارحةَ
ستجدُ أنفاسَك
هي من تُربُك سعفَ منتصف الليل
هي من تلحُّ على الشمس:
&أشرقي.. أشرقي.
فالشوارع بعد منتصف الليل
نزق كبار
وآثار عراك بريء
وفردة حذاء منسية !!
الصياحُ نوم الديكة
فلا تظنّنَ أنَّكَ على صواب
ها أنذا أراكَ جالسا لوحدك
دارت ملعقتك في كوب الشاي
وما انفك الشاي مرا
يبتلّ رداء النوم من تحت إبطك
فيُشفقُ
تراوده أحلام في أن ترفعَ ذراعيكَ
وتضربهما، ترفعهما وتضربهما
على مؤخرتك، لتصحوَ
وتعرفَ
أنك وحدك من يردُّ على الإصغاء بالإصغاء
لماذا تتنصت؟
ما من مناد
ومتى تدرك
أن العراء لا يمتلك حكمة النوافذ؟
وتخطئ ثانية
فتلحّ
فتسهر
وغدا
لا أحدَ يراكَ ساهرا حتى أنا!