(ا)
سوادُ القهوة
&&&&&&&&&& يشي بالنُعاس
بياضُ الورقة
&&&&&&&&& يدعوك لليقظة
والضوءُ الخافتُ
المنثور على أجنحة الذباب
يلسعُ فيك
&& صُراخ الكلمات.

(2)
كلُّ ما يدعوك إلى الخجل
ستارٌ خفيّ
وراء ذاتٍ حزينة.

(3)
كآبةُ صمتكَ
&&& موسيقى تُلْهِبُ
&&&&& أوتار الروح
بالبقاء حالمين.

(4)
مُذْ كانت الطُرق مُمتلئة
اخترتَ العُزلة،
وحين أصبحتْ الطُرق خاوية
والبيوتُ أصبحت أعشاش حمام،
خِلتَ نَفْسكَ
مساحاً لصدى الضجيجِ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&& الذي كان.

(5)
صيادُ ذباب لا يُقهر
هي أهمُ بطولاتكَ
وما هزيمتكَ
إلا طنينُ أخرى نسيتها المجزرة.

(6)
كلُّ ذاكَ الكلام
&&&& في الحبّْ
&&&& في الحنين
&&&& في الوطن
خبا
كنملٍ في شتاء
يُعَمِّرُ في سباتهِ
قلاعاً في التراب،
كما تهدمُ أنتَ بكلامك
& جدرانَ القلب
وجسورَ الروح.

(7)
أعقابُ سجائركَ
ذكرى لوعةٍ في منفضة الروح،
كأسُ "المتة" أمامكَ
اختبارُ يقينكَ
&& في الهروبِ من البطالة.

(8)
ركضكَ وراء سجينْ
قيودُ أملٍ في قدميك،
انتظارُكَ لخروجهِ
&&&&& غرفةُ إنعاشٍ
ليقظةِ جماد.

(9)
أثارُ الذبابةِ على قدميك
هويةُ الحياةِ في بقائها،
صرعَتُكَ لها
خلاصٌ من حكم بالإعدام.

(10)
حماقةُ البراءة
في كرسيٍّ مسؤول،
شهادةٌ تحوِّلها
إلى بيدقٍ في رقعة الغباء
وجلادٍ لبريء.

(11)
تطاوُلُكَ على الخوف،
انتحارٌ مُسلٍّ،
تطاوُلُكَ على الحربِ،
لعبةُ أطفالٍ بلوحةِ مفاتيح،
تطاوُلُكَ على العزلة،
لجوءٌ إلى
&&&&&&&& ما لن تكونهُ.