&

حينما تدخل قبْواً ينام فيه الحبّ
مثل ماردٍ متعبٍ من جولاتهِ المرعبة
وتزيحُ صخرة الباب لتمرّ هانئا بعبئكَ الجديد
إياك ان تكسر حجَراً ببيضة عصفور
إياك ان تحمل بلَلاً من ندىً
الندى لاماءٌ& فيُشْرَب
ولا نبعٌ فيُستسْقى بهِ
انه رفيق الضباب الصباحي
لِيتشتتَ في اول ظهيرةِ& شمس
الفراق امامك والشجون خلفك
لاتمِلّ يمينا أو يسارا فتنزلق
دونك الهوّة ملاذاً
عليك ان تعبئ حقيبتك بضمادٍ
تداوي بها جراحاً ستصيبك
ولفائف من قطنٍ ومحلولٍ مطهّر
لتوقف النزيف الذي سيأتيك غيلةً
انتقِ من سلال الحبّ فاكهتَه الناضجة
حذارِ ان تقربَ عناقيد الحصرمِ
لتقطفه في غير أوانه
لئلا تلسعك حبّاته اللاذعة
اختر غانيتك الغريبة الاطوار
تلك التي تصنع أحمرَ شفاهِها
من حشراتٍ حمرٍ تطبخها
وتحيلها دِهانا تطلي به شفتيها
تستحمّ باللبَنِ والعسل الممغنط بالقرفة
وحالما يلامسها الجوع
تضع قطعا من البطيخ الاحمر على مائدتها
لتفرم فصوص الثوم فوقه
كما علّمتها جَدّتُها كليوباترا
خذ من الحبّ مناسكه الغريبة
طهارتَه الملوّثة بالرجس اللذيذ المذاق
فتّشْ في أطيانهِ وأوحالِهِ عن نثار تبْرٍ ضائع
جُسَّ نبضَهُ تجدْ دفقاً باهتاً
ولو دخلَ في العناية المركّزة عليلا
التقط منمنماتٍ جميلة
ولو من خرْقةٍ بالية مرمية في الطرقات
فكم لعبَ المكياج بيديه الحاذقتين
وصيّر الدمامةَ أسطورةً
فالحبّ لايتّسخ ولاينالهُ العفن
أرأيتَ شمساً تنجّست
وهي تقربُ النفايات والملوّثات ؟!
تبقى نقيّةً بصفاء قلوب الحواريين
حتى لو اشرقت في الوحل
تلك مزالقك فامشِها ولو عاثراً
تمسّكْ بهوّتك الخانقة
هي أكثر رحابةً من ان تتوحّدَ
وتكون خَلِيّ المعشر

[email protected]
&