اعربت اسماء لامعة في عالم المسرح والفن والأدب عن احتجاجها على الضغوط التي تعرضت لها فرقة "مسرح الشباب الوطني" في بريطانيا لالغاء مسرحية جديدة تتناول قضية الشباب الذين يستدرجهم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الى صفوفه.&
وتستوحي مسرحية Homegrown قصة ثلاث مراهقات بريطانيات تركن حياتهن التي كانت تبدو طبيعية في شرق لندن للانضمام الى داعش في وقت سابق من العام الحالي. وفي رسالة نشرتها صحيفة التايمز اعرب الموقعون وبينهم الروائية مونيكا علي والنحات السير انيشس كابور والمديرة التنفيذية لمنظمة مؤشر الرقابة من اجل حرية التعبير جودي غينزبرغ والكاتب المسرحي السير ديفيد هير والممثل سايمون كالو عن قلقهم إزاء التقارير التي افادت بأن مسرح الشباب الوطني البريطاني تعرض الى ضغوط خارجية لتغيير مكان عرض المسرحية ثم الغائها.& وطالب الموقعون على الرسالة بكشف الاسباب الكاملة وراء هذا القرار.& وجاء في الرسالة "ان واجباً يقع على عاتق الشرطة والسلطات المحلية والمنظمات الفنية لاحترام حرية التعبير وحمايتها" ولكنهم لم يذكروا من هي الجهة التي مارست الضغط على الفرقة لالغاء مسرحيتها.&
وكانت فرقة مسرح الشباب الوطني تعتزم عرض المسرحية بمشاركة أكثر من 100 ممثل في مدرسة قريبة من منطقة سكن الفتيات الثلاث.& ولكن المدرسة تراجعت عن تأجير المبنى للفرقة بعد ان علمت بموضوعات المسرحية. وقالت المخرجة نادية لطيف والكاتب المسرحي عمر الخيري لصحيفة الغارديان ان ادارة مسرح الشباب الوطني ابلغتهما ان الشرطة طلبت قراءة النص وكانت تعتزم ارسال عناصر بملابس مدنية لحضور العرض.& ولكن الشرطة نفت ان تكون لها علاقة بالغاء المسرحية. واصدر متحدث باسم مسرح الشباب الوطني بياناً اعلن فيه الغاء المسرحية لأنه توصل بعد تفكير الى "اننا لا نستطيع ان نتأكد بما فيه الكفاية من تحقيق كل اهدافنا بمستوى المعايير التي حددناها لأنفسنا ويتوقعها منا اعضاء الفرقة والجمهور".& واكد المتحدث ان جهات خارجية لم يكن لها ضلع في قرار الامتناع عن عرض مسرحية Homegrown للجمهور.&
&