&

"حِينَ اشتَقَّ خَنزَبْ مِنْ اِسمِهِ خَنزَبْ ،
عَينَّا اِسمكَ ،
و أَعنِي اِسمُكَ الأَولّ
و هَوَ وَترُ اِسمِيَ الأَولّ؛
أَعنِي اِسمكَ .”

فَوقَ بِيوُتٍ بِالبَرقِ اِمتَلأَتْ عُيوُنيَ مَنسوُبَةً إِلىَ العَادِي مِنَ الخَرَابِ رَأتْ مَا يَمْلأُ جُفُونهَا بِالتُرَابِ جُفوُنيَ العَاصِرَة تَختَلِسُ اللَيلَ لاَ تَلبِسْ الأَيلَ زَهيَاً مُرَقّعاً تَنقِلُ الأَحزَانَ نَسيِجَاً مُدَاوِماً يَتَحدَّثُ عَنِ الشَيءِ الذَي ضَيَّعهُ فيْ أَولِّ الدَربِ اللاَشَيءٍ و لاَ يُفَاجَأ بِالفَجرِ خُطَاهُ سَائِبَة المَعصيَةِ و هَيَ مُغَادرةٌ مَكسُوةٌ بِجِرَاحٍ نَادَى السُعدَاءُ بِأَجرهَا إِنْ أِجرهَا إِلاَّ عَلَى إِلهٍ يُحسِنُ تَقويِمَ المَعَالمِ فيْ إِنسَانٍ سَرَّهُ مَبسَمُ التَقويِمِ و القَلَمْ و مِنْ عِلمِ التَقَويِمِ _ الصُبحُ عَلِمَ العِلمُ لِظُهورِ الإِنسَانِ بِالعَالَمِ مِنْ غَيرِ قَلمْ و قَدْ اِنفضَّ شَرقُ المَرأَةِ عَنْ غَربِ القَلبِ و تَطهرّتْ رَباطَةُ اليَدينِ بِجَياشةِ القَلقِ و كَانتْ إِليهِ عَثرَاتُ المُعتَرضِ و ثَباَتُ اليَقينِ و المُتّقين اليَقيِن _الثَبتْ و صَارَ مِنْ قَلبهِ المَعرِفَة و الجَحدُ بَعدُ الإِقرارِ بِالمَعرِفةِ حِينَ يسأَلُ مِنْ غَيرِ شَهوَةٍ فِيمَا لاَ يَشتَهي و مِنْ غَيرِ أَنْ يَشتَهي مِنْ عُلومٍ تُنسَبُ مِنْ عِلمهِ إِلى عِلمِ المَكفوُرِ مِنْ عِلمهِ فيْ عِلمهِ المَكفوُرُ مِنَ القَلمْ لَكأَنَّ عِلمهُ قَدْ اِستَوى فيْ عِلمهِ المُستَوي إِلى كُفرِ المَعلوُمِ في عِلمهِ المُستَوي بِصفَتهِ سِوىً لِكلِّ سِوىَ و مَعرفةً بِسوَاهُ إِلى نَفسهِ مِنْ وُجوُدهِ المُنحَدِر مِنْ حَياةِ السَبطِ التَي تَصعدهُ فَيتَصورُّ أَنَّهَا تَحجُبهُ بِحَجرٍ و هوَ أَدنَى إِليهَا مِنْ كُلِّ حَجرٍ و يَتصَورُّ أَنهُ يُحتَجبُ فَلولاَهُ مَا كَانَ وُجودُ كُلّ حَجرْ فَيعتَجِبُ كَيفَ يَشتَعِلُ الفَصُّ فيْ تِينَتهِ البَاطِنة ؟ و كَيفَ الثَمرُ اِرتَزقَ بِطيِنَتهِ الفَاطِنة ؟ و كُلُّ الأَشياءِ فيْ دِيمَتهِ قَاطنِة بِالإِقرَارِ المَفعوُلِ بِالمَعرِفةِ فيْ غلبَتهِ دَفترٌ مَكتُوبٌ مِنْ دَمعِ العَارِفةِ إِنْ خُوطِبوُا بِتَحرِيفِ حُروفٍ تَعشَقُ نَحوَهمُ رَجدَ الحُروفِ الرَاجِمةِ و قَدْ خُلِقَ الحِجَابُ _ العَالمُ _ الحِجَابُ _الحَاجِب في آكَامٍ تَتَدانَى مِنهَا دَعياً فَتتَدَّلى مِنهَا مُنادِياً مَصوُنٌ فيْ كِتَابٍ مَكنُونٍ مَنظوُرٍ منْ مَناطِقِ الطُيورِ فتَكونُ قَاب حِينَ تَآب أَو تُصاَب فَتقعُ حِينَهَا فيْ بَحرِ الإِلهَابِ فَتُحرق و لاَ تُحرَقْ إِذ تُخمِسُ بَينَكُمَا الأَسرَارُ بِلاَ حُكومَةٍ تُوطّئُ بَينَكُمَا الأَستَارُ فَتَتَسترُّ عَليهَا صِفَتُكَ و القَامُوسُ رِئَتُكَ إِذ تُوافيَكَ التَجنِدَةُ و ليسَ عِندَكَ اِختياَر و هَيهَاتَ منْ كَمدِكَ ؛ _ فَمنْ يَدخلُ فِيكَ فَخُروُجهُ مَسدُودٌ و هَذَا منْ حَولِ نَفسِكَ لاَ يَنظرْ إِليهَا سِوَى منْ رَأَى نَفسِكْ فَحينَ اَعتلَّ فِيكَ حِينَ ملّ ضَلَّ فِيكَ حِينَ قلّ و حَيِنَ تَناظرتَ معَ خَنزبٍ و قَارون فيْ بَابِ خَنزبٍ , قُلنَا عَنكَ : خَنزَبْ .
و حِينَ اِشتَقَّ خَنزَبْ مِنْ اِسمِكَ خَنزَبْ ؛
عَينَّا اِسمكَ ،
و أَعنِي اِسمُكَ الأَولّ
و هَوَ وَترُ اِسمِيَ الأَولّ ؛
أَعنِي اِسمكَ . "

&( الدار البيضاء ، 10 نيسان 2015 )