يعترف الكاتب فريدريك فورسايث في سيرته الذاتية التي ستصدر قريباً بأنه كان جاسوساً في الاستخبارات البريطانية لمدة أكثر من 20 عاما. وكان فورسايث طياراً في سلاح الجو الملكي البريطاني وصحافياً قبل ان يصبح كاتباً اشتهر ، من بين أعمال أخرى ، بروايته "يوم ابن آوى".& ونفى فورسايث سابقاً عمله في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية أم آي 6 قائلا في مقابلة مع صحيفة الغارديان "ان البعض قال إني كنتُ جاسوساً ولكني كنتُ أعرف البعض منهم لا أكثر".&
ونشرت صحيفة صندي تايمز مقتطفات من مذكراته يكشف فيها كيف ان عميلا في الاستخبارات البريطانية يُدعى روني اتصل به مقترحاً عليه العمل جاسوساً.& ويقول فورسايث ان الحرب الأهلية النيجيرية بسبب المحاولة الانفصالية في اقليم بيافرا كانت مستعرة منذ 15 شهرا وان الاستخبارات البريطانية كانت تريد "التغلغل في جيب بيافرا عن طريق شخص يكون في قلب الحدث. وعندما غادرتُ عائدا إلى الغابات المطرية ، كان لديهم هذا الشخص". وكان فورسايث يعمل صحافيا مستقلا في بيافرا وقتذاك ويراسل وسائل اعلام مختلفة بينها بي بي سي ورويترز الى جانب صحف ومجلات متعددة يبعث اليها بتقاريره عن النزاع والكارثة الانسانية التي اقترنت به وفي الوقت نفسه "إبقاء العميل روني مطلعا على امور لا يمكن ان تظهر في الاعلام لأسباب مختلفة" ، كما يكتب في المقتطفات التي نشرتها صحيفة صندي تايمز.&

وصرح فوسايث في مقابلة مع بي بي سي انه لم يكن يتقاضى راتباً عن عمله مشيرا الى ان مساعدات طوعية كثيرة كانت تُقدم مجاناً في تلك الفترة من الستينات حين كانت الحرب الباردة في أوجها. واستخدم فورسايث تقاريره من بيافرا مادة لكتابه الأول "قصة بيافرا".& كما قام بمهمات في روديسيا (زمبابوي لاحقا) وجنوب افريقيا.& وفي عام 1973 ، بعد سنتين على نشر روايته "يوم ابن آوى " ، سافر الى المانيا الشرقية لتسلم طرد من أحد العملاء هناك. وقال فورسايث (77 عاما) انه قرر ان يكشف عن عمله جاسوساً الآن بعد مرور 55 أو 60 سنة حيث لم تعد هناك المانيا الشرقية وجهازها الأمني "شتازي" ولا الاتحاد السوفيتي ومخابراته "كي جي بي".
نشر فورسايث 13 رواية كانت من أكثر الكتب مبيعا بينها "ملف اوديسا" و"كلاب الحرب" و"بديل الشيطان" و"الربوتوكول الرابع".& وستصدر سيرته الذاتية في 10 ايلول/سبتمبر.&
&