"أسلِم تسلَم"!
هكذا قالت أمريكا ذات يوم..
أسلِم تسلَم
أسلِم تنجو من تهمة الإرهاب
ولا تبالي يوما بمن
سيرمونك بالاستلاب
.. وبالتبعية
أسلِم تسلَم
هكذا قالوا
دولتنا العظيمة تكرمت
فتفضلت وقررت،
أن تبسط على وجه البسيطة
ما فضل عنها
من الديمقراطية الإلهية
باسم الله
.. سَمَّت أمريكا!
نبدأ حربنا المقدسة
وببركته، قالت:
أُحِل لنا صيدُ الجماعات
ومِن الأنظمة اثنين:
مَن هُم ضِدنا
وأيضا، مَن ليسوا معنا
ومِن الشعوب كل مُقاوم
والثائر منها، والطامح..
وللطامع في صداقتنا،
جنَّتان: بُعْد عن سخطنا
ومكان على مأدبةِ عشاء
أسلِم تسلَم.. وقالوا،
وهُم جلوس حول الطاولة:
أرِنا مِن أين تُؤكل كتِف أخيك..؟
وابتعد، إن شئت،
لئلا تفسد علينا حفلتنا
ولك علينا:
أن نكتب لأحفادك
تاريخا.. أبيضَ، سهل القِراءة
وللأبناء: أن نقنعهم
بإسلامك لنا
أليس كذلك دينكم؟!
قالوا:
أو عادِنا، ما استطعت،
لكن لا تلُمنا..
فحب بارد، وسلام
هو دِينُنا..