ليس هناك ما يشترك به الممثل الاميركي سيلفستر ستالون مع الفنان البريطاني لوسيان فرويد. ولكن اتضح انهما يملكان نسخا من تمثال اوغُست رودان الذي يعتبر اكثر اعماله جرأة في تصويره جسد المرأة. &وكان تمثال "آيريس، رسولة الآلهة" صُب في نسخ عديدة من البرونز، انتهى مآل اثنتين منها بحوزة فرويد وستالون. وستعرض النسخة التي كان ستالون يملكها في المزاد لأنها نسخة نادرة ومرغوبة صُبت حين كان رودان ما زال حيا. وكان فرويد يمتلك نسخة صُبت في وقت لاحق ونقلت صحيفة الغارديان عن الخبير بالفن المعاصر في دار سوذبي للمزاد اوليفر باركر ان فرويد وضع "آيريس" في نهاية سريره وكان تمثالها من اول ما يراه حين يفتح عينه كل صباح.&

كانت فكرة رودان الأصلية ان يكون التمثال الذي أُنجز عام 1891 جزء من مشروع اقامة نصب تذكاري في باريس لأيقونة الأدب الفرنسي فكتور هوغو كاتب البؤساء واحدب نوتردام. &وكانت فكرته نحت آيريس مجنحة تحوم كأنها واحدة من ربات الشعر فوق تمثال هوغو جالسا. &ولكن رودان أعاد اشتغال آيريس لتكون عملا مستقلا وأزال جناحيها ورأسها ورفع احدى ساقيها متعمدا لتوجيه عين الناظر الى فرجها. وقالت هلينا نيومان مديرة قسم الفن الانطباعي والحديث في دار سوذبي ان تعامل رودان مع الجسد كان "تعاملا حديثا وجريئا وقويا الى حد بعيد". واعادت التذكير ببيع آيريس عام 2007 مقابل 4.6 مليون جنيه استرليني وبذلك تحقيق سعر قياسي لعمل من اعمال رودان. وقالت نيومان ان تمثال آيريس كان جزء من مجموعة أكبر وكان عرضه حدثا فنيا مثيرا في حينه. كما ستباع في مزاد سوذبي في شباط/فبراير المقبل لوحة مهمة من لوحات فرويد هي بورتريه عشيقته المراهقة برناردين كوفرلي حين كانت حاملا بطفلتهما بيلا. &وتعتبر لوحة "فتاة حامل" لوحة محورية تؤشر بداية اعتماد فرويد مقاربة جديدة إزاء الشكل. ويُقدر ان تباع لوحة فرويد بسعر 7 الى 10 ملايين جنيه استرليني حين تُعرض في المزاد الذي يُقام في 10 شباط/فبراير.&
وسيُعرض تمثال آيريس للبيع في 3 شباط/فبراير ويقدر ان يُباع بسعر 6 الى 8 ملايين جنيه استرليني. ويمكن مشاهدة تمثال رودان ولوحة فرويد مع مجموعة رائعة من اعمال مونيه وماتيس وبيكاسو مجانا في 29 كانون الثاني/يناير وخاصة لمن ليس في نيتهم المزايدة عليها حين تُعرض للبيع.&
&