بغداد:&وسط غرائب العيش في الواقع العراقي ، تنبثق مجلة ثقافية عراقية جديدة وترى النور بحلتها الانيقة، المجلة تحمل اسم (رأينا) ، وقد وضعت نفسها على رفوف المجلات الرصينة وتسعى الى ان تتطور اكثر وتزداد صفحاتها الى 150 صفحة وقد سجلت &نفسها في دار الكتب والوثائق لتحمل رقم الايداع 2137 لسنة 2016 .

&
& &صدر العدد الأول من مجلة (رأينا) الشهرية الثقافية عن المركز الستراتيجي للإعلام الوطني (جهة ليست حكومية) ، ويرأس تحريرها الكاتب والروائي شوقي كريم حسن ، يقع العدد في 120 صفحة تضمن العديد من المواضيع المختلفة حيث جاءت في صفحة غلافها الثانية كلمة للدكتور حسن العاني حملت عنوان (تكريم العلماء) ضمن عنوان مقالته ( وما خفي...) اجمل القول فيها الى ان 99,9 % من علماء الامة ومبدعيها يحظون بالرعاية والتكريم والميداليات الذهبية بعد انتقالهم الى رحمة الله) . فيما كانت افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير تحت عنوان (دور الاعلام العراقي في ادارة المعركة ضد الارهاب) اجاب فيه عن تساؤل طرحه هو : هل ثمة وسائل ما يمكن اعتمادها من خلال الخطاب الاعلامي الذي لم يشبه ذلك الخطاب الاعلامي الذي انتجته المؤسسة الاعلامية في مرحلة الثمانينيات ونجحت في قيادته وتحويله الى اهم الوسائل المساندة والمقاتلة معا ؟.
&وتضمن العدد موضوعا بعنوان (صناعة الثقافة وبعدها الاعلامي لتنظيم داعش) للدكتور سمير الخليل جاء فيه (امتلك تنظيم داعش الامكانيات المالية باعتباره واحدا من اغنى التنظيمات التكفيرية ويمتلك فضلا عن خبرات فنية عملت على توسعه افقيا وعموديا وانضمام اعداد من المقاتلين الاجانب له وارتباطاته المشبوهة مع مصادر التمويل والدعم والذي مكنه من التأثير واستقطاب مقاتلين جدد وتضليل الرأي العام حتى تحول ذلك الى (سياحة جهادية) .
كما تضمن العدد موضوعا بعنوان (العراق بعد التغيير / جدلية الدين والليبرالية) بقلم فلاح الفضلي جاء فيه (حتى هذه اللحظة لا يوجد هناك اي دور لاي حزب اسلامي في اسقاط النظام السابق او كسب تأييد ثقة المجتمع الدولي) .
وهناك بحث موسع للدكتور صاحب خليل ابراهيم يحمل عنوان (اساطير العرب في الشعر الجاهلي) قال فيه (شغلت الاساطير جوانب كثيرة مهمة من تفكير الانسان على مر العصور بعامة والتفكير في العصر الجاهلي بخاصة لكونها تمثل القصص والاخبار التي تفسر ظاهرة عامة متوارثة من الاجيال السابقة لتتداولها الاجيال اللاحقة اما بحذف اجزاء منها واما باضافة اجزاء اخر ، وقد تتسع الاسطورة وتضخم وقد تتقلص الى الاشارة اليها) .
كما تضمن العدد بحثا موسعا للفنان الاستاذ الدكتور فاضل خليل بعنوان (السينوغرافيا وأسس تكنلوجيا &التلقي في الخطاب المسرحي العرابي) ، (اشكالات التعريف والمعنى) جاء فيه (ان انعدام التكنلوجيا او تخلفها في المسرح العربي مشكلة لازمت اعمال كافة الاجيال من المخرجين والجيلين الاول والثاني على وجه الخصوص اللذين ظلا وحتى وقت قريب يستخدمان الوسائل التقنية البدائية السائدة انذاك وحتى وقت قريب من يومنا هذا وليست تلك التقنيات سوى تكنلوجيا الخشبة ونعني بها (المسرح الدوار والعتلات البدائية البسيطة اليدوية الرافعة) والتي رغم تخلفها شكلت انعطافة او قفزة في تطوير عمل المخرجين والتحليق بخيالهم في استخدام امكاناتها في التأثير ايجابيا على شكل العرض) .
كما تضمن العدد دراسة للدكتورة نوافل يونس الحمداني عن (الميتا سرد والبحث عن الذات في رواية ترنيمة امرأة شفق البحر للروائي سعد محمد رحيم) جاء فيه (شكل ما وراء السرد النبض الاساس في الرواية وقد تجلى ذلك في اجراءات الروائي الابداعية من امتطائه لغة شعرية &مرمزة تعتمد الغموض المدروس والمقنن والحضور الفاعل للروائي على لسان الشخصية الرئيسية فيها) .
فيما كتب سامي نسيم عداي مدير فرقة بغداد الوطنية للموسيقى بحثا بعنوان (المونولوج الفكاهي .. فن النقد الاجتماعي الساخر) اشار فيه الى ان (فن المونولوج يمزج عبر اريحية الفنان المؤدي والشاعر صاحب المرامي البعيدة القريبة وبةاسطة سخرية وفكاهة مقصودة لتمرير معان وافكار حقيقية برمزية احيانا، فيمكننا ان نشعر ان اغنية المونولوج هي اغنية للانتقاد الاجتماعي وهي كذلك او اغنية للانتقاد السياسي الذع احيانا وهي كذلك او اغنية لطرح قضايا الساعة والترويج لمفاهيم والتنبيه لها بالفكاهة والترميز لها بومضات واشارات لشحذ ذاكرة الناس وتنبيههم) .
وتضمن العدد استطلاعا كتبته امينة البدري عن (عبور الازمات .. عبور البلوى) تناول التفكك الاسري في العراق والامراض الاجتماعية التي ضربت المجتمع خلال السنوات الاخيرة .
وفي العدد ملف عن &الاديب الراحل خضير ميري كتبه عبد الجبار العتابي تحت عنوان (الرجل الذي انسل هاربا كي لا يمسه مدى من الخزي الكبير/ صديق الارق فيلسوف الجنون الحالم بتعديل ذيل الكلب ) ، وهناك ايضا موضوع بعنوان (الشاعر خضير ميري .. نصوص وشذرات مرثية للموت القادم) كتبته ايمان عبد الحسين اشارت فيه الى (انه ليس من السهل على القاريء استيعاب قصائد الشاعر ذلك لوجود خلفيات فلسفية تتكيء عليها، لا سيما انه من الشعراء الذين يعانون من التوتر والقلق الدائم) .
وضمن زاوية مكانيات كتب بدل رفو (السفر الى جواهر وكنوز الامبراطوريات والانسانية والقصور الساحرة في شمال ايطاليا) وهو يصف رحلته الخريفية في عمق الحضارة الانسانية الخالدة (تريست) التي ابهرت العلماء والفنانين والشعراء.
&