ننشر حواراً مع المعمارية زها حديد تحدثت فيه عن التحديات التي واجهتها في الغرب كإمرأة عربية.
&
لندن: يشرفني أن أجري معك هذا الحوار وأنا منذ مدة ليست بالقصيرة أعتقد بضرورة الحوار معك شخصياً، للتعرف عليك أكثر وللجمهور الذى يحبّك ويتابع إنجازاتك المبهرة والفريدة المتميزة ويحب الحصول على معلومات أكثر عن هذه الشخصية المبهرة حقا.
&
أنا سعيدة بلقائك كذلك.
&
هل صحيح ولادتك في 31 أكتوبر 1950؟
&
نعم صحيح.
&
هل تجدين أزمة في الهوية بين العراق وبريطانيا؟ وهل تعرّفين نفسك بأنك عراقية أم بريطانية؟ وأيهما أولى لك؟
&
بلاشكّ أني عراقية وأعرّف نفسي بذلك. وبريطانيا بلد جميل أعيش فيه بل عشت أكثر حياتي بها. ولكني لا أعرّف نفسي بريطانية أصلا. وأفتخر بكوني عراقية. &وهذا ليس مشكلة في بريطانيا التى تعيش التنوع الإيجابي، فكلّ يعيش هويته من مختلف البلدان. وأنا أحب بريطانيا أيضا فهى جميلة ورائعة ومتنوعة الثقافات.
&
ماذا يعنى العراق لك؟
&
العراق هو بلدي الذي ولدت فيه مع عائلتي ونشأت وتعلمت فيه. فيه تاريخي وعائلتي وذكرياتي. ولازلت أحبه وأتمنى أن تكون مشاريعي الكبرى في بلدى العراق.
&
لقد تعلمتِ في بغداد حتى أكملت المرحلة الثانوية. هل لازالت عندك ذكريات من بغداد؟
&
نعم بلاشك بغداد لا يمكن نسيان الذكريات. كانت بغداد تمثل التزاوج بين القديم والحديث، الحداثة والتقاليد العصرنة والإبداع ...
&
لقد درستِ في مدرسة الراهبات؟
&
نعم كانت هناك حتى اليهوديات في مدرسة الراهبات.
&
في البداية كنتِ تذهبين إلى الكنيسة مع الراهبات ثم تركتي الصلاة في الكنيسة؟
&
في البداية كانت المدرسة تأخذنا إلى الكنيسة للصلاة فيها. ولكني رأيت والدي ووالدتي لايمارسان تلك الطقوس. وعندما سألتهم فعرفت عدم أهمية ذلك، فرغم بقائي بالمدرسة لكني تركت الذهاب للكنيسة.
&
والدك الوزير الأسبق المعروف محمد حديد الذي أدار الإقتصاد بحكمة منذ 1958 وحتى 1963 أيام عبد الكريم قاسم؟ هل تأثرت به وبأيديولوجيته الإشتراكية؟
&
والدي كان اشتراكيا. ولكنه أيضا كان عظيما؛ ليبراليا جدا وعصريا جدا، ومنفتح الذهن جدا وأعطاني حريتي لأختار ما أشاء في حياتي. كان أخواي في الخارج فكنت فضولية بالأسئلة الكثيرة يوميا والتي يحاول والدي الإجابة عنها بمحبة ودون ملل.
&
كان والدك مؤمنا بالعلم والأدب والسياسة.
&
كان فعلا يؤمن بالعلم والمعرفة كما كان سياسيا رائعا.&
&
هل يوجد مثله في عراق اليوم؟
&
هذا ما يحتاجه العراق اليوم، يا ليت يوجد مثله في العراق!
&
هل صحيح كنتِ متمردةً منذ الصغر حتى اللباس لاتقبلين الجاهز الذي يعرضه الأهل؟
&
نعم كنت متمردة على الأعراف فقد كنت لا أقنع بالملابس الموجودة. الناس عادة يسيرون حسب الأعراف الموجودة ولم أكن كذلك؟ منذ الصغر رفضت الملابس التقليدية، ووافقتْ والدتي لإعطائي مبالغ لأشتري ما أراه مناسبا.&
&
كانت علاقتك بوالدتك قوية. ما دور والدتك؟
&
والدتي كذلك كانت ليبرالية جدا وهي تشجعني دوما وتساعدني ولولا مساندتها ما كنت أستطيع أن أحقق شيئا.
&
لقد عشت في لبنان وأكملت دراسة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1971، كما يسكن العديد من أرحامك فيها وتزورينها بين الفينة والأخرى. فماذا تعني لبنان لك؟
&
لبنان هي بلدي الثاني بعد العراق، وهي مصدر إلهام لي في العمارة والهندسة ودرست في جامعتها ولي أرحام وأصدقاء فيها.
&
كنتِ تهوين الهندسة المعمارية منذ الصغر؟
&
نعم منذ كنت صبية وذهبت إلى معرض بغداد الدولي ورأيت الهندسة المختلفة فقد شدتني واستهوتني وجعلت هدفي تلك.
&
متى اتخذتِ قرارا بأن تكونى مهندسة معمارية؟
&
إتخذتُ هذا القرار في عمر 11 سنة وصممتُ عليه.
&
لماذا؟
&
لأني اعتقدت بأن هذا العمل يشدني ويجذبني وأنا أحببته.
&
رحلتِ إلى لندن عام 1972 ومشكلة الإقتصاد والبنايات القديمة؟
&
عندما كانت مشكلة الإقتصاد والبنايات السكنية، وتهديم البنايات القديمة وهناك حاجة إلى أفكار خلاقة جديدة.
&
وهناك مدرسة واحدة تطالها الأنظار هي ذي أيه أيه (إتحادية معماري لندن) بميدان بيد فورد، &وفي هذه المدرسة دخلت زها عام 1972؟
&
صحيح كان الإتحاد "مضاد تصاميم" يقف بالمقابل للمعماريين التقليديين السابقين الذين كانوا سبب الأزمة وثبت فشلهم.
&
وقد وجد أساتذتكِ المبدعين لاسيما؛ رم كولهاس وإيليا زينغليس، فيكِ موهبةً فريدةً نادرةً متحركة في أفق مستقبلي زاهر؟
&
وأنا ممنونة لهما طوال عمري. وجدت فيهما الإستشراف للمستقبل، والتشويق والمساندة الكبيرتين جدا.
&
لقد أبدعتِ في التراكيب ثلاثية الأبعاد والهنسة المعقدة المركبة وقلتِ لم تعد حكرا على الرجال.
&
كان ذلك في إحدى تكريماتي في بريطانيا مخاطبة الجمهور النسائي.
&
هل تأثرتِ في رسومكِ التركيبية بـ(ماليفيتش) وأمثاله من الروس؟
&
نعم كانت البداية تأثرا بهم. ثم كان الإنطلاق.
&
كذلك مشروعك فندق هانغرفورد، المستقيم المتبعثر بزوايا متعددة في لندن حول نهر التايمز متأثر بالمدرسة الروسية؟
&
نعم كان الإيحاء والإلهام روسيّاً بالفعل.
&
إستطعتِ أن تكوّني مع الأستاذين رم وإيليا وحدة جديدة في المدرسة؟
&
نعم لأول مرة يجتمعان في وحدة أكون ثالثتهما.
&
لولاك ما اجتمعا؟
&
هذا صحيح.
&
عام 1979 كانت مرحلة جديدة لك حيث تدرّسين في الصباح وترسمين في المساء.
&
نعم. أنت معلوماتك دقيقة وتعرف التفاصيل والتواريخ بشكل مضبوط.
&
لشدة إعجابي وانبهاري بكِ. يقول أساتذتك: "أنت رسامة بارعة"، لكن لم تعودى ترسمين؟
&
كل مرحلة لها ظروفها، قبل التكنولوجيا كنت إستعمل الرسوم اليدوية كثيرا.
&
كيف تستطيعين أن تقومي بأكثر من عمل في وقت واحد، فبينما أنت ترسمين وإذا بك تتحدثين بنفس الوقت مع الآخرين.
&
هذه طبيعتى وقد اعتدت عليه ولا أجد مشكلة.
&
وها قد وصلتِ المجد في علاه وأنت نجمة عالمية مبدعة فى عالم الهندسة المعمارية.
&
لا لازالت لدي الكثير مما لم أحققه بعد.
&
لكنك قد حزت أعلى الجوائز العالمية، الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، جائزة بريتزكر للعمارة عام 2004، جائزة سترلينغ فى مناسبتين ... حصلت على لقبة سيدة الأعمال للعام 2014، من قبل (فيف كليكو)، من أكثر الشخصيات نفوذا وتأثيرا في العالم حسب التايمز، وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب ... أنت سيدة العمارة لا لزماننا بل لمختلف الأزمان. فماذا تتمنين؟
&
كنت أتمنى أن يرى والداي ذلك النجاح.
&
ما هي أهم جائزة تعتزين بها؟
&
جائزة البريتسكر تعني لي الكثير.
&
تلك التي منحتها مؤسسة هيآت المالكة لسلسلة فنادق ريجنسي، لإسهاماتك المهمة الخالدة للبشرية وأنت أصغر من نال تلك الجائزة عام 2004. إنها تعادل جائزة نوبل للهندسة المعمارية.
&
صحيح.
&
عالمك قمة في الإبداع، فوق الوصف كأننا نعيش في عالم مستقبلي، عالم "زها حديد"، وهوغير العالم المعاصر بسنين طويلة؟
&
نحن نعيش الآن المستقبل. التكنولوجيا إستطاعت منحنا فرصا بديلا عن الرسوم اليدوية لاكتشاف عالم جديد. لست وحيدة ولي رفاق رجال ونساء قد شاركوني العمل ولهم بصمات واضحة على هذه الأعمال.
&
بدأ العمل في غرفة صغيرة بأربعة أشخاص وبات اليوم مبانى عديدة لأكثر من 400 موظف.
&
بالعمل الدؤوب والتصميم الطويل والكفاح المستمر. &
&
لولم تكوني مهندسة معمارية ولك مواهب متنوعة، فماذا تكونين؟
&
كان يمكن أن أكون ممثلة أو مغنية وأعتقد أنه لا يحمل الصعوبات والضغوط التي يعانيها المعماري.
&
أنت تسافرين كثيرا منذ الصغر ويبدو لك السفر هواية أم ماذا؟
&
منذ الصغر بدأت السفر ولا زلت أجد فيه الكثير، ففي كل بلد أجد إيحاءات حتى فى المعمار وفوائد جمة.
&
لم تتزوجي لحد الآن. هل لك فلسفة في الإعراض مثل المعري؟
&
قرأت كتابك (أبو العلاء المعري ثائرا) وأعجبني فصل بغداد في العصر الذهبي، لكني لا أوافقه في تلك الفلسفة ولا أمانع الزواج. الحقيقة لم تتهيأ فرصة مناسبة حيث انشغالي في العمل صباح مساء.
&
هل أنت سعيدة؟
&
أنا راضية. ماذا تعني السعادة؟!
&
كيف رأيت الحياة؟
&
صعبة متقلبة من حال إلى حال وتحتاج إلى كدّ كبير وسعي حثيث لتحقيق الأهداف.
&
ما قصة شريكك المعماري الألماني "باتريك شوماخر"؟ تبحثين عنه يوميا ساعات ولا يجلس في مكتبه وتطلقين عليه أسماء عديدة منها بطاطا؟
&
إنه زميل رائع بالفعل ونشاطه الكبير يجعله غير مستقر في مكتبه لنبحث عنه يوميا لساعات حتى نجده. نعم له ألقاب عديدة منها زغبي وبطاطا وكابشينو وسينكابو وتشو تشو ...
&
في البداية لم تكوني تطيقينه، كم استمر حتى ينال رضاك.
&
إحتاج إلى أشهر عديدة.
&
تذهبين إلى أميركا فتتناولين العشاء مع الرئيس أوباما؟
&
نعم حصل ذلك.
&
حتى ملابسك خاصة وحذاؤك خاص، هل هذا من تصميمك؟
&
نعم هذه من تصميماتي.
&
ما هي عيوبك؟
&
الخجل.&
&
وحتى الآن؟
&
نعم أحيانا إلى الآن.
&
ماهي قصة أوبرا كارديف والحملة الشعواء ضدك؟
&
لقد فزت ثلاث مرات بالمشروع لكنهم رفضوا بشكل فج. وإلى اليوم أرى أناسا كثيرين من ويلز يعتذرون عن ذلك فقد كان عملا فنيا رائعا
&
هل لأنك عراقية ومن لندن وجئت بأمر غريب عليهم وافدا من لندن؟
&
نعم كل ذلك صحيح ومحزن حقا.
&
ألم يكن فيه لون من العنصرية.
&
نعم واضح الحملة مصحوبة بلهجة وسياق عنصري.
&
وكان له الأثر البالغ لفترة طويلة. بقيتم خمس إلى عشر سنوات فى التسعينات تخسرون جميع المنافسات؟
&
نعم حتى قال الناس فال سوء.
&
وهل تؤمنين بالفال؟
&
كلا، أنا لا أؤمن بذلك.
&
هل نالك الحسد من مهندسين معماريين؟
&
نعم كبار السن التقليديين خصوصا في البداية. الذين يقفون ضد الحداثة. إنه صراع بين جيلين.
&
هل صحيح كنتم مفلسين.
&
نعم صحيح والعجيب أن الزملاء صمموا على البقاء رغم ذلك. باتريك كان يمكنه التدريس في ألمانيا لكنه بقي طيلة تلك الفترة الصعبة جدا والطويلة معي. في التسعينات كنا عشرة أشخاص بما يعادل عمل مائة شخص في ظروف قاهرة.
&
هل أكثر الناس الذين وقفوا معك في الأزمة هم من الرجال أم النساء؟
&
الحقيقة أكثرهم من الرجال حتى مكتبي وأصدقائي أكثرهم رجال وليسوا نساءا. نعم النساء يردن أن يعرفن كيف تصل المرأة الى هكذا نجاح.
&
ثم كان النجاح؛ متحف الفن الحديث في مدينة سنسيناتى، ثم مركز الفنون الحديثة في روما ثم منصة التزحلق بألمانيا ثم مركز فاينو للعلوم بألمانيا ومحطة قطار ستراسبورج &ومشاريع لندن كالقبة الألفية وغيرها واحدا تلو الآخر ليثبت لمن عارضوك في أن مشاريعك حقيقة واقعية.
&
نعم جاءنا عام 1999 حيث المتحف لمدينة باروكية وكذلك فوزه بالجائزة سترلنغ في السنة اللاحقة وبدأت النجاحات واحدة تلو الأخرى بعد طول معاناة.
&
هناك مشاريع قد تحققت وهي رائعة مبهرة متميزة مثل مشاريع اليابان وفيينا والصين وإسبانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمارات العربية والمغرب والسعودية وآذربيجان وإيطاليا وغيرها كما فازت العديد من المشاريع في المسابقات المعمارية لكن بعضها لم ينفذ، وخسرتم في العديد من المسابقات؟
&
هذه طبيعة الحياة ونحن نعلم من البداية أنه ليس ضروريا الفوز في المسابقات، كذلك هناك عوامل عديدة ومع الأسف رغم فوزنا لكن لم يتحقق تنفيذ المشاريع.
&
أنت عادة تحصلين على العروض من خلال المسابقة في التقديم؟
&
نعم هذه الطريقة الوحيدة التى أحصل على العروض فيها.&
&
عملت أستاذة في كلية العمارة بلندن وأستاذة زائرة فى أرقى جامعات العالم في شيكاغو، نيويورك، ميامي، هارفرد، كولومبيا وغيرها. ألا يدعوك ذاك إلى الزهو وافخر؟
&
لا. إنها نتيجة طبيعية لجهد جهيد طويل.
&
العديد من العاملين معك من الشباب المتحمسين جدا والمؤمنين جدا بأعمالك؟
&
نعم إنهم نخبة من الشباب والشابات الذين يمثلون أفقا للمستقبل الزاهر والإبداع نحو آفاق مستقبلية رحبة.
&
إن الكثير من مشاريعك كان البعض يقف بالضد منها إعتقادا أنها مجرد خيال، غير عملية، ولا يمكن تحقيقها على أرض الواقع؟
&
هذه كانت النظرة عند البعض في بداياتنا لمختلف الأسباب لكنه تم تحقيق البعض على الأرض، والحقيقة أن الجميع قابل للتطبيق. ولم تعد هذه النظرة موجودة كما كانت سائدة في التسعينات.
&
هل ندمتِ على عمل من أعمالك العمرانية؟
&
لا، لم أندم على أي من أعمالي.
&
ماذا لوكان العمل بعد &تنفيذه رأيت فيه أخطاء عديدة.
&
الأخطاء تحصل، وتعطينا درسا للمستقبل في ضرورة الإستفادة من تلك الأخطاء وهي طبيعة البشر في الأخطاء والتعلم.
&
هل تعتقدين أن الحظ قد حالفك في النجاح؟
&
لا، أنا أعتقد أن العمل الحثيث والتصميم الدؤوب كان وراء النجاح وليس الحظ.
&
إذن أنت لا تؤمنين بالحظ؟
&
الحظ موجود في مواقع أخرى وليس فى نجاحنا.
&
من أنتم؟
&
أنا ومن معي نشتغل كفريق متكامل فلست وحيدة وهناك مجموعة فريق رائعة تعمل سوية وبالمشورة خطوة خطوة.
&
هل واجهتِ التحديات في الغرب لكونك إمرأة عربية تدخل عالم الهندسة المعمارية والأبعاد الثلاثية المعقدة، وفي الشرق لكونك عربية عراقية شرقية؟
&
هذه حقيقة أن جزءا من التحديات التى واجهتها فى الغرب كونى إمرأة وكونى عربية أيضا كما حصل فى سوانزي. أما في العالم العربي فلم تكن مسألة المرأة مشكلة بالنسبة لي، بل رأيت احتراما وتقديرا، ولكن المشكلة الحقيقية أني عربية فلو كنت أميركية فقد كانت مشاريعي مرحّب بها وتفتح الأبواب للمشاريع.
&
كانت لك مشاريع رائعة في المغرب والإمارات وقطر والسعودية على العكس من دول عربية كالعراق لم يقبلوا مشاريعك؟
&
في المغرب كان قبول كبير للمسرح الكبير في الرباط، كذلك في السعودية محطة الرياض ومركز آرامكو، مشروع عظيم دار الأوبرا، وكذلك مركز أوبوس في دبي وآخر جسر الشيخ زايد في أبو ظبي، في قطر مسرح، مشروع في حديقة ، دار الثقافة والفنون في الأردن.
&
ما هي آمالك المستقبلية في العالم العربي؟
&
تحقيق الكثير من المشاريع التي لا زالت حبرا على ورق. وأيضا أن أقدم للعراق والدول العربية مشاريعي الكبرى.
&
كان لك أمل في عمل مشاريع اقترحتيها وقدمتي التصاميم إلى البرلمان العراقي الذي رفضها؟
&
نعم قدمت تصاميم مجانا إلى البرلمان العراقي وغيره لكنها لم تحظ عندهم في القبول.
&
لماذا؟
&
وضعوا أشخاصا غير متخصصين لرفض التصاميم المتخصصة.
&
هل تعتقدين مشكلة العراق اليوم التدني الحضاري حيث لا يوجد الرجل المناسب في المكان المناسب؟
&
نعم هذا صحيح مع الأسف الشديد. لقد ذهبت عدة مرات للعراق لأخدم بلدى ولم أوفق.
&
عرفتِ بالتصميم والإرادة المتواصلة، فهل لا زال عندك الأمل في العراق موجودا؟
&
نعم أنا أحيى بالأمل والعمل ولازلت أحاول فالعراق بلدي.
&
وما أن قلت لها: بلادي وإن جارت علي عزيزة &وقومي وإن شحوا علي كرام.
&
فدمعت عيناها شوقا للعراق ... وهي تذكره أيام العز والخير وتقارنه بما وصل إليه اليوم من التدني الحضاري ...
&
وهكذا انتهى الحوار بذكرى العراق. حب العراق لازال ينبض في عروقها.

&