& &

سيعود اسم الكاتب الاميركي ترومان كابوتي الى دائرة الضوء في فصل نهائي من الشهرة ببيع رفاته في مزاد علني. وسيُطرح رماد كابوتي المحفوظ في صندوق ياباني محفور بالنقوش للبيع في ايلول/سبتمبر المقبل بعد 32 سنة على وفاته. ولا يُعرف ماذا سيكون رأي كاتب "بدم بارد" ببيع رماده في صفقة تجارية باردة ولكن مالك دار المزاد دارين جوليان لا تساوره أي شكوك في هذا الأمر. وقال جوليان في هذا الشأن ان بعض المشاهير سينظرون الى بيع رفاتهم في المزاد على انهم قلة ذوق "ولكني اعرف 100 في المئة ان كابوتي سيرحب بذلك فهو كان يحب إيجاد فرص صحفية وقراءة اسمه في الأخبار واعتقد انه سيحب استمراره في خطف العناوين الرئيسية". وكان كابوتي توفي في 25 آب/اغسطس عام 1984 في لوس انجيليس عن 59 عاما إثر اصابته بمرض في الكبد. &وبعد حرق جثمانه ظل رماده بعهدة جوان كارسون زوجة مقدم البرامج التلفزيونية جون كارسون الذي كان من اصدقاء كابوتي الحميمين ، حتى وفاتها العام الماضي. &
وقال جوليان ان منفذي وصية كابوتي لم يعرفوا ماذا يفعلون برماده وبعد جدال اخلاقي قرروا وضعه برسم البيع في المزاد. &ونقلت صحيفة الغارديان عن جوليان "ان كابوتي ابلغ جوان كارسون انه لا يريد ان يجلس رماده على رف وبالتالي فان هذه طريقة مختلفة لاحترام وصيته". ومن المستبعد ان كاتب "فطور في تيفاني" كان سيتوقع بكل مخيلته الأدبية ان ينتهي به المآل الى حفنة رماد في قارورة يُقدر ان تباع مع محتوياتها بسعر 6000 دولار حين تُقيم دار جوليان مزادها في 24 ايلول/سبتمبر. وبحسب جوليان فان هذه اول مرة في حدود علمه تُباع رفات شخص بالمزاد. وأقرب مقارنة خطرت ببال مالك دار المزاد هي بيع عضو نابليون الذكري وحصوة أُخرجت من كلية الممثل والمخرج والكاتب الكندي وليام شاتنر ، وبيعت بسعر 75 الف دولار للأعمال الخيرية عام 2006. &وأكد جوليان ان محبي كابوتي وجامعي تذكاراته ومتعلقاته ابدوا اهتماماً كبيراً برماده متوقعاً ان يُباع بأكثر بكثير من 6000 دولار. &
بدأ كابوتي المولود في ولاية لوزيانا كتابة الرواية في سن الحادية عشرة. &وذاع صيته بعد نشر رواية "بدم بارد" عام 1966 مصورا فيها الوقائع الحقيقية لجريمة بشعة راح ضحيتها المزارع الثري هربرت كلاتر في ولاية كنساس. ولكن نقاداً اتهموا كابوتي بالتحريض على شنق القاتلين لترويج كتابه. &ولم يبلغ كابوتي الذرى الأدبية التي بلغها بعمله هذا في رواياته اللاحقة ولكنه ظل في دائرة الضوء من خلال علاقاته الاجتماعية وظهوره في التلفزيون واطلاقه شائعات كفيلة بإبقائه موضع اهتمام الصحافة والجمهور. حين أُحرق جثمان كابوتي بعد وفاته ظل رماده في الغرفة التي توفي فيها. وتردد ان لصوصاً سرقوا الرماد مرتين ثم أُعيد الى مكانه. &ودعا منتجو النسخة المسرحية من رواية "فطور في تيفاني" رفات كابوتي الى حضور حفل الافتتاح في برودواي عام 2013 ولكن جوان كارسون التي كان الرماد بعهدتها خافت من سرقته مرة اخرى وأبقته معها. واعرب مالك مزاد جوليان عن الأمل بأن يشتري رماد كابوتي شخص من نيويورك لكي يعود الكاتب الى مانهاتن التي أحبها أو شخص كثير السفر يستطيع ان يأخذ الرماد معه. &