&

&

مائلةٌ روحي
ثقيلةُ
منسيةٌ،
ولمّا تنتهِ الفاجعةُ بَعْد!
حاملةً ظلّي
حاملةً فيَّ
& & & ما أكونُ
تتركُ جسدي،
& & & & & & & & في رحلةِ خِواءٍ عابرة
تنساني
أتذكرها حَاناً، أبداً
مُنهكاً بانتظارها في غيابها القصيرِ
ألومُ كلَّ شيءٍ
حتى منهُ العدمِ
كاقتفاء أثرٍ تائهٍ،
تاركاً أنا، كلّ الألمِ في برادِ الفُراقِ
مُستأنساً بوجعِ ضرسٍ موسيقارٍ
& & & & & & & & &يُلحِنُ رقصة "تانغو" لجيرانهِ
لئلا تسقُطَ روحي
يسندها عُكازُ دخانٍ
& & & & & & & & من سيجارتي
وبقيةٌ قليلةٌ جداً
& & & & & & & & & & & & & & & لسكرةٍ نسيت نشوتها.
هاربةً من المللِ
من نهم الجسدِ
روحي & & &&
& & & تقتاتُ اليباسَ من عُشبٍ هاربٍ من شقوق الحياة!
لئلا يتركها ظلّي وتتركهُ
تبقى هامدةً كجثة جسدٍ بين ظلالِ الجدرانِ من الكتبِ
سالكةً بعدَ استقامتها
روحي
& & & & & & & & & & &نحوَ صدى الأنينِ المولودِ بالإهمال شذراً.
بِمَديَّة الوقت
روحي
& & & & &تقطعُ فراغي في الانتظار
لئلا تكون وحيدةً في حُبٍّ يسكنُها
تنفخُ في رمادٍ عابرٍ.
آمنةً تبقى
على حدٍّ سواء
وحيدةً،
مائلةً،
هاربةً،
سالكةً،
ما دامَ في البُعْدِ:
& & & & & & & & & & & البياضُ كثقب إنقاذٍ
& & & & & & & & & & & والحبرُ كطوقِ نجاةٍ.
بكلِّ الألوانِ
& & &الحبُّ قصتُها
لئلا يطولَ بها
& & &مكوثُ الجمودِ
بترتِ الألمِ كأيِّ ساقٍ موبوءة،
وأيقظت في الدخانِ & & & & & &&
& & & & & & & & & & صرخةَ ولادتِها من جديدٍ.
خارطتُها عتمةٌ
داخِلُها مُزينٌ بثقوب عُزلةٍ،
& & & & & & & & هي أنجمُها
لئلا تتعرى حقيقةُ الهَزلِ فيها، تكتبُ
لئلا تهجُرَ وجعها، أيضاً تكتبُ.
روحي كيمياءُ هَوَسٍ بجنونٍ
تتغزلُ بالمُضي هياماً
وتنهى عن المكوثِ بقاءٍ دونَ طريقِ
لئلا تُلامِسَ شِفاه الموت المنثورِ في كلِّ زوايا المكانِ
تُقَبِّلُ في مرآةِ لحنٍ، نَفسها.
روحي هواءٌ منفوثٌ من رئةِ الانتظارِ
من شخيرِ كابوسٍ في نوم لاجئٍ
لئلا تحيا دونَ آثرٍ
تسيرُ دونَ صَخَب
تنتظر جُرحها من وحيّ إلهٍ ما
لئلا تتذكرَ ما يكونُ نَدماً
تعبثُ في رمادِ الذكرياتِ، بالنفخِ.
جالسةً إلى مهبِّ فراغِها
مُنصتةً إلى عراكِ البوحِ
روحي
غائرةً كزبدٍ على مَغسلةِ التنظيفِ
دائرةً في قطبها المحفوفِ بالخطرِ
لئلا تغورَ
لئلا تُنسَفَ
شغوفةً بلا انتماءها
& & & & & & & & & & &تبقى.
&