ليالي سهرنا الطويل!&
كنا نجوبها من أقصاها إلى أقصاها على خيول من نار&
تتأرجح بنا كثبانا تعلو هنا،وتخسف هناك&
ترسم وجوهنا على الرمال&
تمحوها بمطر أو رياح!&
&ندير قمرها رغيف خبز أبدي للجميع&&
&نطفئ نجوما، ونشعل أخرى
&ينهال علينا رمادها، تأخذ معها رمادنا،
نعدها في أسرابها و نحفظ الأرقام!
لا نفشي سرها&
للفجر أو للمساء أو للسماء!
أين ذهبت؟
&هل قربتنا من مروج ارتوت، وما ارتوت من أحلامنا؟&
هل أبعدتنا؟&
أين وجه الحبية؟ ثمر الشجرة الخضراء، ومنتهى الطريق؟
أم هي لا تزال تنتظرنا، نعود إليها ، نستأنف الشوط المرير؟&
ماذا تريد منا؟
ماذا& تبقى في قرارة القلب وفي خفقة الشراع الأخيرة؟&&
تلك الليالي كم هي شرهة نهمة،&
حيتان السماء الجوالة!&&
أبراج الدهر المتخمة بمعارك البشر
لا زالت هناك تنتظرنا&
أشد صرامة وتجهما من قبل
&ونحن المستسلمين،& أكثر هشاشة من زهور البراري!&
نفضنا أيدينا من كل شيء
اعتقدنا لاشي يعد اليوم يستحق أن نسهر من أجله&
ثم تواجهنا فجأة في بيوتنا أو الفنادق
لتنهضنا من أسرتنا، من مقاعدنا ذات العجلات لتضع بأيدينا&
لعبة العمر من جديد!&
خشبا أو حديد.&
نحملها على أكتافنا ونمضي!
ليالي سهرنا الطويلة&
سنواصلها من تحت تلك الرمال!&&
ربما مع القمر والنجوم أيضاً!
&