&

مداسي المنتفخ بأورامٍ عتيقة&
رفيق أرصفتي &المنشورة بالأسفار والقراطيس&
&أذبلتَ عودي وأيبستَ نضارتي&
تُذكّرني بأحلامي الممزقة التي خرقَـتْها النضالات الواهية&
انتعلها أمراءُ الحروب&
سلبوها من حشاشة آمالي
الأزقة الخلفية المبتلاة بأقدامي تناديهِ فيأبى العودة
نعالي العتيق المغبرّ مثل وجوه أصدقائي&
ورفاقي المهووسين بالسلطة&
أطيانه اللاصقة مثل شوارع مدينتي الملأى بالوحل
لاتقل ايها النذل الارستقراطي
إنّ إناقة الرجل تبدأ من حذائه
فالوجه والحذاء توأمتْهما الشراهة&
وغمام الدمامة يطال ويتسافل بين هذا وذاك&
لكن إناقتي الفقيرة بدأت من جوربي الممزق
فليسخر حذائي تهكّما حين يرى أصابعي ...
تتطلع اليه من خلل الثقوب&
ليت قدميّ النافرتين تتقيآ نعليَّ&
تهجر أرصفتي&
فادهس أتعابي بحذائي&
ثلاثة من زعماء امّة حمورابي &العاقّون قالوا :
منصب السلطة تحت حذائي
أنت ياعابر سبيل الأزمنة والأمكنة&
لاتعشق الأرصفة&
سترحل عنها الى الصالات ومقاصف الترف&
ستنتعل حذاء " تيمبرلاند " الفاخر من عاصمة الروم
فتقبّل شتيمة " فان كوخ "&
حين يرمي لوحة نعالهِ على وجهك&
ليتك تتعظ أيها الحافي من النبل&
البسْهُ كي تُخفي شقوقَ عقبَي قدميك&
&