أعلنت مؤسسة منتدى أصيلة بالمغرب، مساء الأربعاء، فوز الشاعرة المغربية نسيمة الراوي والشاعر التونسي محمد العربي، مناصفة، بـ"جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب" (دورة 2018).

إيلاف من الرباط: تعد "جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب" واحدة من ثلاث جوائز أساسية يمنحها "منتدى أصيلة"، وذلك إلى جانب "جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي"، و"جائزة محمد زفزاف للرواية العربية".

وقالت لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأسها الشاعر والأكاديمي البحريني علي عبد الله خليفة، وضمت في عضويتها الشعراء والأكاديميين: مها العتوم (الأردن) وآمال موسى (تونس) ومحمد بودويك ومحمود عبد الغني ومزوار الإدريسي (المغرب)، إضافة إلى محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، إن قرارها منح الجائزة، في دورتها السادسة، مناصفة، إلى الشاعرة المغربية والشاعر التونسي، جاء بعد "ترشيحات مختلفة ونقاشات مسهبة بصدد التجارب الشعرية العربية الجديدة".

الشاعر التونسي محمد العربي

وأوضحت لجنة التحكيم، في بيان لها، أنها اختارت منح التجربتين معًا "جائزة بلند الحيدري"، سعيًا منها إلى "تكريم نموذجين من أكثر الأصوات الشعرية العربية حضورًا، ووعدًا برؤى فنية وأسلوبية، تمثل تنويعات مقنعة في الشعرية العربية اليوم، كما إن في تكريس المناصفة انحيازًا للتعدد الفني والأسلوبي والنوعي، التي يمثل إحدى ركائز الجائزة التي استحدثتها مؤسسة منتدى أصيلة لتحفيز الشعراء العرب الشباب".

وأشارت اللجنة إلى أن الشاعرة المغربية المولودة بتاريخ 28 أبريل 1998، في الرباط، "زاوجت بين كتابة الشعر والرواية، وأصدرت أول دواوينها في أواسط العقد الأول من الألفية الثالثة، بعنوان "شغب الكلمات" (2007)، وألحقته بديوان "قبل أن تستيقظ طنجة" (2012)، ثم رواية "تياترو ثرفنتيس" (2017). وقد اشتملت تجربتها الشعرية على حساسية أخاذة، وعمق فني، كما عرفت أعمالها انتشارًا ملحوظًا، وحضر صوتها على نحو منتظم داخل المشهد الشعري المغربي على قصر عمر تجربتها".

فيما اعتبرت اللجنة أن الشاعر التونسي، المولود في مدينة نابل في الشمال الشرقي لتونس، بتاريخ 29 يناير 1985، والذي ينتمي إلى الجيل الشعري الجديد، هو "واحد من الذين تميزوا في تجربة قصيدة النثر في هذا البلد العربي، ومن الأصوات الأكثر انتشارًا وتداولًا، بالنظر إلى ما تضمنته نصوصه من نفس إبداعي جذاب، وطاقة تعبيرية ناضجة، تجربة جمع بعض نصوصها في ديوان أول حمل عنوان "حتى لا يجرك العطر" (2014)، ثم في ديوان ثان بعنوان "القتلة ما زالوا هنا" (2017)".