قيادات وشخصيات فاعلة تبحث عن حلول للأزمة العالمية
حضور دولي وعربي مكثف في دافوس 2009

إيلاف ديجتيال، مصادر مختلفة: في خضم الازمة الاقتصادية التي تهدد مستقبل شعوب ودول العالم، تنطلق اعمال الدورة 39 لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي اليوم بحضور لا مثيل له لقادة دول غربية عامة وعربية خصوصا حيث تشارك في المؤتمر هذا العام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى عدد من الأمراء والوزراء ومدراء المصارف ومكاتب الاستثمار، كما يحضر المغرب والاردن ومصر فيما يلاحظ غياب فلسطيني عن اعمال المنتدى الذي رغم اهتمامه الاولي بمعالجة الازمة الاقتصادية والمالية الحالية سيخصص جلسات جانبية لأحداث غزة بحضور الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

ويتميز منتدى دافوس هذا العام بمشاركة روسيا والصين كضيفتي شرف، حيث يفتتح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين المنتدى اليوم كما سيلقي نظيره الصيني وين جياباو كلمة بالمناسبة، فيما يتوقع ان يقوم البلدان، اللذان لم توفرهما الازمة الاقتصادية العالمية، بمبادرات للتعاون مع الغربيين في مواجهة اصلاح اسوأ ازمة اقتصادية يشهدها العالم منذ 80 عاما.

وكان المنتدى الاقتصادي العالمي اوضح ان مشاركة البلدين تمثل quot;رمزاquot; للدور الجديد الذي يلعبه هذان الحصنان السابقان للشيوعية على الساحة الدولية اليوم، مشيرا الى عزمهما على التقرب من شركائهما الاقتصاديين بينما يواجهان كسائر الدول مخاطر الازمة الاقتصادية العالمية، فيما يغيب عن المنتدى هذا العام الرئيس الاميركي باراك أوباما وكبار المستشارين الاقتصاديين في واشنطن. وقد علم ان فاليري جاريت المستشارة الكبيرة بالبيت الابيض ستمثل اوباما.

ويجتمع في منتدى دافوس سنويا في الجبال السويسرية لمدة خمسة ايام نخبة فريدة من نوعها من كبار ارباب العمل والقادة السياسيين للتباحث في مشاكل الكرة الارضية ومناقشة شؤونهم، وستهيمن الازمة المالية والاقتصادية والنظامية ومخاطر التغيرات المناخية على المناقشات التي تجري في محطة جبال الالب السويسرية.

وفيما الهدف المعلن للمنتدى الاقتصادي العالمي هو quot;تحسين وضع العالمquot; ويعتبر اجتماعه السنوي فرصة يعلن خلالها العديد من الهبات الخيرية، يتوقع المراقبون ان يكون الاجتماع هذا العام اهم اجتماع يعقد منذ تاسيس المنتدى عام 1971، نظرا للازمة العالمية الحالية فيما لا يتوقع الخبراء حصول معجزات خلال المنتدى.

وخلال المنتدى يعم مدينة دافوس السويسرية الصغيرة التي تقع في المنطقة الناطقة بالالمانية في سويسرا، 2500 من كبار مسؤولي العالم ومئات الصحافيين فيما تعقد اكثر من 200 جلسة مناقشة خلال الاجتماع تتناول مواضيع شتى تتراوح من quot;الدروس المريرة لانعدام التوازنات الشاملةquot; الى quot;انظمة الصحة الخاضعة للتوترquot;.

ويشارك في هذا الحدث الذي انشاه الاستاذ المتخصص في الاقتصاد كلاوس شواب وتشرف عليه منظمة خاصةنحو 43 رئيس دولة وحكومة والعديد من الوزراء.

وترافق اعمال المنتدى هذا العالم ككل عام، على بضعة امتار من مكان انعقاد المنتدى مظاهرات ضد الانظمة الراسمالية التي باتت الان تحلم بانقاذ الاقتصاد العالمي، وذلك في ظل اجراءات امنية مشددة ترافق اعمال المنتدى.