حقق سوق دبي المالي 258 مليون درهم أرباحاً في الأشهر التسعة الأولى من العام، وارتفع المؤشر العام للسوق 34% حتى نهاية الربع الثالث.

دبي - إيلاف: أعلنت شركة سوق دبي المالي اليوم عن نتائجها المالية خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2009 المنتهية في 30 سبتمبر، والتي أظهرت تحقيق معدلات ربحية جيدة، حيث بلغ صافي الأرباح 258 مليون درهم مقابل 781 مليون درهم في الفترة المماثلة من العام 2008 (علماً أن أرباح تلك الفترة من العام 2008 تحققت قبل الأزمة المالية العالمية). وقد وصل إجمالي إيرادات الشركة إلى 374 مليون درهم خلال الشهور التسعة الأولى من 2009، وتشمل إيرادات العمليات التشغيلية والاستثمارات ومصادر الدخل الأخرى.

وتعليقاً على النتائج، أوضح رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة سوق دبي المالي عيسى كاظم أن quot;الشركة تمكنت من الحفاظ على معدلات جيدة للإيرادات والأرباح، خلال الفصول الثلاثة الأولى من العام 2009، بفضل تنوع مصادر الدخل، على الرغم من تراجع إجمالي قيمة التداول في سوق دبي المالي خلال الربع الثالث من العام إلى 38.99 مليار درهم مقابل 58.79 مليار درهم في الربع السابقquot;.

وأشار كاظم إلى أن quot;التداولات اتسمت بالهدوء النسبي في بداية الربع الثالث، غير أنها سرعان ما اكتسبت قوة دفع، وتحسنت بصورة ملحوظة مع اقتراب الفترة من نهايتها، الأمر الذي مكن السوف من الحفاظ على معدلات جيدة للأرباح بوجه عام. ومما لاشك فيه، فإن أداء السوق في الفصلين الثاني والثالث من العام الحالي عكس تحسن شهية المستثمرين والثقة في قوة المقومات الأساسية للاقتصاد الوطني وللشركات المساهمة العامة المدرجة في السوقquot;.

ويرى كاظم العديد من المؤشرات الإيجابية، وفي مقدمتها تزايد الاستثمارات الأجنبية، وقوة الدفع الإيجابية في السوق، في ظل نتائج الأعمال المشجعة، التي أعلنتها الشركات أخيراً.

تجدر الإشارة إلى أن المؤشر العام لسوق دبي المالي سجل ارتفاعاً نسبته 34% حتى نهاية الربع الثالث من العام، بينما وصل معدل ارتفاع المؤشر منذ بداية العام وحتى اليوم إلى 41.7،% الأمر الذي يضع سوق دبي المالي بين أفضل الأسواق الرئيسة العالمية والإقليمية من حيث الأداء.

ويحتل السوق حالياً المرتبة الثانية بين أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث نمو المؤشر منذ بداية العام وإلى اليوم، بعد السوق المصرية. وقد تزايد اهتمام المستثمرين الأجانب بالشركات المدرجة في سوق دبي المالي بصورة واضحة في الربع الثالث من العام 2009، بحيث بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 1.05 مليار درهم كمحصلة شراء، وبلغ صافي استثمارات المؤسسات 1.3 مليار درهم كمحصلة شراء أيضاً.

واعتبر كاظم أن quot;التحسن المستمر في المؤشرات دليل واضح على البيئة الاقتصادية الجذابة، وإيمان المستثمرين العميق بصلابة الاقتصاد الإماراتي، وقوة الشركات المدرجة في السوقquot;. مشيراً إلى أن مؤشرات الفترة المنقضية من الربع الأخير من 2009 توضح أن معدلات التداول بدأت تعود إلى مستوياتها الطبيعية السابقة في العام 2008، حيث وصل المتوسط اليومي للتداول إلى 1.227 مليار درهم مقابل 1.240 مليار درهم في العام 2008. مؤكداً أن quot;هذه التطورات تعزز رؤيتنا الإيجابية للسوق خلال الفترة المتبقية من العام، بما يمكّن شركة سوق دبي المالي من تسجيل نتائج أقوى للعام 2009 بكاملهquot;.