استطاعت الولايات المتدة الخروج من الانكماش الاقتصادي خلال الصيف الأخير، بعدما حقق إجمالي الناتج الداخلي الأميركي في الربع الثالث من العام نمواً بنسبة 3.5%.

واشنطن: خرجت الولايات المتحدة خلال الصيف من الانكماش الاقتصادي، بعدما حقق إجمالي الناتج الداخلي الأميركي في الفصل الثالث من العام نمواً بنسبة 3.5% وفق الوتيرة السنوية، وهي نسبة أعلى من المتوقع، بحسب أول توقعات رسمية للنمو، نشرتها الخميس وزارة التجارة في واشنطن.

وبعد أربعة فصول متتالية من التراجع، حقق إجمالي الناتج الداخلي لأكبر اقتصاد في العالم نمواً في الفصل الثالث بنسبة 3.5% مقارنة بالفصل السابق، كما أوضحت الوزارة.

وهذه أعلى نسبة نمو منذ الفصل الثالث 2007، الذي شهد تفجر أزمة القروض العقارية العالية المخاطر في الولايات المتحدة، ما أدى إلى إغراق العالم أجمع في أزمة اقتصادية لا سابق لها. وبذلك يكون الاقتصاد الاميركي قد حقق نمواً أكبر من توقعات المحللين (3.2%).

غير أن هذه الأرقام، التي نشرتها وزارة التجارة، عرضة لتغيير كبير نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لدى نشر ثاني توقعات النمو استناداً إلى معطيات اقتصادية أشمل.

وما ساهم في زياد النمو هو ارتفاع معدلات استهلاك الأسر الأميركية، الذي زاد بنسبة 3.4%، مقارنة بالربيع، وقد ساهم هذا بدفع النمو بمقدار 2.36 نقطة.

بدوره، سجل الاستثمار نمواً بنسبة 11.5%، هي الأعلى منذ 2005، منهياً بذلك سبعة فصول متتالية من التراجع. وسجل استثمار الأسر، خصوصاً في قطاع السكن، قفزة كبيرة بلغت 23.4% بعد ثلاث سنوات ونصف سنة من التراجع المستمر. أما المؤسسات فلم يتجاوز نمو استثماراتها نسبة 11.5%.

وساهم تراجع حجم البضائع المكدسة لدى الشركات (التي يتم احتسابها استثماراً) في دفع النمو 0.94 نقطة. أما إنفاق الدولة والمجالس البلدية، الذي تراجع نموه إلى 0.48% (مقابل 1.33% في الفصل السابق)، فساهم في ازدياد النمو بمقدار 0.48 نقطة.

وحدها التجارة الخارجية كانت مساهمتها سلبية في نمو إجمالي الناتج الداخلي، وافقدته 0.53% نقطة، حيث سجلت حركة الواردات نمواً أكبر من حركة الصادرات.