أثارت المصاعب المالية التي تواجهها دبي الكثير من التأويلات حول تأثر الاستثمارات الإماراتية في عدد من الدول العربية، ووضع المغرب في قائمة الدول التي يمكن أن تتأثر بالكثير من المخاوف لدى المستثمرين غير أن بعض المحللين الاقتصاديين استبعدوا ذلك، وأكدوا أن quot;المشاريع الإماراتية في المملكة في منأى عن التأثر بهذه الأزمةquot;، حيث قال خبير اقتصادي مغربي إن quot;المغرب بعيد كل البعد عن هذه الأزمة، لأن الشركات الإماراتية التي تواجه صعوبات في آداء ديونها ليست لها أي استثمارات في المملكةquot;، مشيرا إلى أن quot;المشاريع المبرمجة هنا ستستمرquot;.

أكد الخبير الإقتصادي المغربي محمد سؤال، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;هذه الأزمة ليست لها أي تداعيات على الاستثمارات الإماراتية في المملكةquot;، مضيفا أنه quot;لا توجد هناك أي مخاوف بخصوص هذا الموضوعquot;.

وبلغ مجموع الاستثمارات الأجنبية في المغرب، في السنوات الستة الأخيرة، 399383.4 مليون درهم، حسب إحصائيات موقتة لمكتب الصرف.

وجاءت الإمارات العربية المتحدة على قائمة الدول الخليجية الأكثر استثمارا في المغرب، بمبلغ 10648.6 مليون درهم، تليها الكويت بـ 2929.7 مليون درهم، وبعدها المملكة العربية السعودية بـ 2328.1 مليون درهم.

وكشفت الإحصائيات نفسها أن الاستثمارات الإماراتية في المغرب تطورت بشكل مستمر، إذ بلغت في سنة 2003 (222.4 مليون درهم)، ثم انتقلت في سنة 2004 إلى (330.8 مليون درهم)، وفي سنة 2005 وصلت إلى (709.9 ملايين درهم)، ثم انتقلت في 2006 (759.0 مليون درهم)، وفي 2007 بلغت (3809.6 ملايين درهم)، وفي السنة التي تليها وصلت إلى (4816.9 مليون درهم).
وتظل أضخم الاستثمارات الإماراتية في المغرب، خلال السنوات الأخيرة، ما أقدمت عليه شركتا quot;دبي القابضةquot; وquot;إعمارquot;، فهذه الأخيرة استثمرت في المغرب 5.2 مليارات دولار، من خلال مشروع quot;خليج بهيةquot; بـ 1.2 مليار دولار ومشروع سياحي عقاري في مراكش ب500 مليون دولار، ومشاريع استثمارية أخرى، وتدخل شركة quot;إعمارquot; الإماراتية في إطار تعاقدي مع مؤسسة quot;أوناquot; أكبر هولدينغ مغربي تابع للقطاع الخاص.

ويسهم quot;صندوق أبوظبي للتنميةquot; في تمويل عدد من المشاريع الإنمائية في المغرب، الذي أنشأ لهذا الغرض quot;الشركة المغربية الإماراتية للتنميةquot;، التي تستثمر في قطاعات الصيد في أعالي البحار، والفنادق، والسياحة، والموانئ، وبناء السدود، والإسمنت، كما يدعم الصندوق تمويل مشاريع مهمة تتعلق بإنجاز الطرق السيارة وقطاع العقار.

وانخرط مستثمرون مثل شركات quot;إعمارquot;، وquot;سما دبيquot;، وquot;بيت أبوظبي للاستثمارquot;، وquot;الشركة العالمية الإماراتية للاستثمارquot;، وquot;دبي العالميةquot;، وquot;ريمquot;، وquot;صروحquot; في عدد من الورش تهم العديد من المجالات التنموية.

وتملك حكومة دبي عدة أصول مهمة في أنحاء العالم، منها طيران الإمارات التي يتولى رئيس مجلس إدارتها أيضا رئاسة اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي.

وتصدرت الشركة جهود تحويل دبي إلى مركز دولي، وكانت أحدث طلبياتها بقيمة 55 مليار دولار لطائرات من quot;بوينجquot; وquot;إيرباصquot;.

ومن أصول دبي المهمة أيضا دبي للألومنيوم (دوبال)، وهي من أكبر المنتجين والمصدرين للألومنيوم في العالم.

وفي عام 2006 دخلت في مشروع مشترك مع مبادلة للتنمية المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي لبناء واحد من اكبر مصاهر الألومنيوم في العالم.