تشير التايم الأميركية فيتقرير تحليلي تحت عنوان quot;الدرس المستفاد من دبي هو أن الأزمة المالية لم تنته بعدquot;، إلى أنه وبغض النظر عن بوادر الانتعاشة إلا أن الأزمة العالمية مستمرة.

إعداد أشرف أبوجلالة: تعد مجلة التايم الأميركية تقريراً تحليلياً تحت عنوان quot;الدرس المستفاد من دبي هو أن الأزمة المالية لم تنته بعدquot;، وتقول إنه وبغض النظر عن بوادر الانتعاشة الاقتصادية التي بدأت تلوح أخيراً في الأفق، إلا أن ذلك لا يعني انتهاء الأزمة التي عصفت باقتصاديات العالم على مدار العام المنقضي.

وتسهب المجلة بالقول إنه مازال أمام العالم العديد من المشكلات التي لم تحل، إضافة إلى تحديات السياسة، والمزيد من المفاجآت. وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى أن البطالة مازالت واحدة من القضايا العالمية الخطرة، وربما تزداد سوءاً خلال الفترة المقبلة؛ كما إن الطاقة الفائضة التي خلفتها سنوات الازدهار مازالت تطارد الانتعاش؛ وتقوم برامج التحفيز الجذرية المستخدمة في مكافحة الركود الاقتصادي بإنشاء قائمة جديدة من المتاعب المحتملة.

وفي تلميح ذكي من جانبها للأزمة الحاصلة الآن، تُذكّر المجلة ببعد النظر الذي أبداه رئيس صندوق النقد الدولي، دومينيك شتراوس كان، في خطاب سبق وأن ألقاه في العاصمة البريطانية لندن أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقال فيه quot;لقد ولَّت العاصفة، لكن الاقتصاد العالمي ما زال يعيش حالة كبيرة من الترقب والانتظار. ورغم أنه يعيش أجواء مستقرة ويتحسن يوماً بعد آخر، إلا أنه مازال معرضاً للمخاطر بشكل كبير. كما يتناثر في الهواء قدر كبير من أجواء عدم اليقينquot;.

وحول تداعيات الأزمة ومدى تأثيراتها المحتملة على الصعيدين القريب والبعيد، تشير الصحيفة إلى أن البعض يرى أن المشكلة تزيد بقليل عن كونها موجة كساد عقاري ضخمة. وتنقل هنا عن ويليم بيوتر، عالم الاقتصاد في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، قوله quot;لا أرى مبرراً لكل هذا الضجيجquot;. في حين ينظر فريق آخر إلى الأزمة الحالية على أنها نقطة اشتعال محتملة لمرحلة جديدة من الأزمة المالية العالمية، في إشارة إلى أن الدول المثقلة بديون سيادية قد تبدأ في مواجهة مشكلات متعلقة بتمويل أوجه القصور الخاصة بها، أو أن المستثمرين سيعيدون تقويم تعرّضهم للأسواق الناشئة المحفوفة بالمخاطر في نوع من أنواع العدوى المالية.

وتخلص المجلة في النهاية بالقول إن الاقتصاد العالمي لازال مُحملاً بالأمتعة الثقيلة التي تكونت في أوقات الازدهار. وما زاد الطين بلة ndash; بحسب المجلة ndash; هو ظهور مشكلات جديدة، لتكون جنباً إلى جنب مع المشكلات القديمة. فهناك حالة من الخوف المتزايد من أن السياسات النقدية المتساهلة التي أرستها البنوك المركزية حول العالم تقوم بخلق زيادات محتملة لزعزعة الاستقرار في أسعار العقارات والأسهم. وتذكر الصحيفة هنا بالمقال الذي كتبه أخيراً روبرت زوليك، رئيس البنك الدولي، في صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، وقال فيه quot;قد تكون فقاعات الأصول هي الهشاشة المقبلة، في الوقت الذي بدأ يسترد فيه العالم عافيته، وهو ما يهدد مرة أخرى بتدمير مصادر الرزق، والإيقاع بالمزيد من ملايين الأشخاص في فخ الفقرquot;.