تحدثت اليوم تقارير صحافية عن بوادر انفراج، ربما يتم من خلالها تقديم طوق النجاة لدبي من جانب الكيان الآسيوي العملاق، الصين، من خلال صفقة قد تجري في الأيام المقبلة.

إعداد أشرف أبوجلالة: في وقت بدا أن الكل يحاول أن يتنصل فيه من المسؤولية، ويتهرب من الوقوف إلى جانب دبي في أزمتها، وبخاصة بعدما أعلنت حكومة دبي عن عدم ضمانها لديون مجموعة quot;دبي العالميةquot;، تحدثت اليوم تقارير صحافية عن بوادر انفراج، ربما يتم من خلالها تقديم طوق النجاة لدبي من جانب الكيان الآسيوي العملاق، الصين. حيث تذيع اليوم مجموعة quot;غيرسون ليهرمانquot;، التي تدير شبكة محنكة من الخبراء الذين يقدمون الخدمات الاستشارية للشركات عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن الصين ربما تكون على وشك إنقاذ دبي، وإخراجها من حصار أزمتها الحالية.

في البداية، تقول المجموعة إن دبي التي أصابت الأسواق المالية بحالة من الارتباك في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما أعلنت عن عزمها استمهال دائنيها مدة ستة أشهر بشأن المبلغ المستحق عليها، وقيمته 59 مليار دولار، قد كشفت عن حقيقة الطبيعة الهشة للأسواق العالمية.

ومع هذا، فقد أكدت المجموعة على قدرة دبي وتمكنها من العودة لسابق عهدها، كما هو معروف عنها دائمًا، لكنها تساءلت عن ذلك quot;الفارس الأبيضquot;، الذي لا بد من أن يأتي، ويمد لها يد العون.

وفي الوقت الذي وصفت فيه المجموعة دبي، الذي يقدر ناتجها المحلي الإجمالي بحوالى 50 مليار دولار، بالسمكة الصغيرة نسبيًا من حيث التخلف عن سداد الديون شبه السيادية، إلا أنها أكدت على أن نموذج أعمالها ينعكس في باقي الأسواق الناشئة بصورة سريعة. وتمضي لتقول إن واحدة من المشاكل التي يواجهها الدائنون هي الطبيعة المبهمة لبيئة الأعمال التجارية المحلية والتخطيط المربك أحيانًا بين الحكومة والقطاع الخاص.

وبينما تستبعد المجموعة الفرضية التي تتحدث عن أن دبي قد تتمكن مستقبلاً من اقتراض أي أموال من الأسواق الدولية، بدأت تتحدث عن بوادر صفقة، قد تتم خلال الفترة المقبلة مع الصين الغنية باحتياطيات عملة هائلة، وطلب لا ينضب تقريبًا على النفط والمنتجات ذات الصلة. كما رأت المجموعة أنه ليس من قبيل الصدفة أن يقوم الرئيس الصيني، هو جين تاو، بزيارات عديدة إلى منطقة الشرق الأوسط طيلة فترة رئاسته، وليس من الصدفة كذلك أن يشهد اقتصاد دبي تدفقًا كبيرًا من جانب رجال الأعمال الصينيين. إضافة إلى مشروع quot;دراغون مارتquot; أو quot;سوق التنينquot;، الذي أنجزته شركة quot;نخيلquot; في دبي، وهو أكبر مركز لتجارة المنتجات الصينية خارج البلاد.