لندن: تناولت صحيفة quot;التايمزquot; في تقرير اليوم الأحد رحيل شركات بريطانية عن دبي وغلق مكاتبها في الامارة بسبب ازمة الديون ونقلها الى ابو ظبي المجاورة. وجاء في التقرير:أدت الأزمة المتواصلة بسبب ديون دبي العالمية الى انسحاب شركة استشارية بريطانية مرموقة من المدينة رغم الديون التي لديها بذمة زبائن وشركة انشاءات في الامارة بقيمة 10 ملايين جنيه استرليني وقررت نقل موظفيها الى ابو ظبي المجاورة.

واعلنت شركة موتشيل للاستشارات الادارية انها ستغلق مكاتبها في دبي وتوجه جهودها نحو بناء اعمالها في ابو ظبي.وكانت كارليون ، وهي ثاني أكبر شركة انشائية في بريطانيا ، نقلت 5000 من موظفيها العشرين الفا الى امارة ابو ظبي المجاورة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.

ولم يؤثر انهيار الفقاعة العقارية في دبي على آفاق عمل موتشيل أو كارليون التي اعلنت يوم الجمعة انها تتوقع ان تنمو ارباحها بنسبة 10 في المئة على الأقل في عام 2009.وتتوقع شركة كارليون ان يكون القسم الأعظم من نمو اعمالها في الشرق الأوسط في ابو ظبي حيث لديها عقد بقيمة 150 مليون جنيه استرليني لبناء مقر مجلس ابو ظبي للاستثمار ، ومن سلطنة عمان بعقد قيمته 250 مليون جنيه استرليني لبناء مقر البرلمان.ويتيح وضع هذه المجموعة ان تصمد بوجه العاصمة المرتبطة بشركة دبي العالمية نظرا لارتفاع عائداتها من ابو ظبي من 11 مليون جنيه استرليني في مرحلة نصف السنة عام 2008 الى 190 مليون جنيه استرليني للفترة نفسها هذا العام.

اما شركة موتشيل التي اعترفت في تشرين الأول/اكتوبر بان لديها ديونا على زبائن في دبي بقيمة 30 مليون جنيه استرليني ، فأعلنت انها حققت في البداية بعض النجاح في استرجاع رسوم مستحقة من زبائنها ، ولكن هناك الآن quot;قدرا اكبر من الغموض الذي يلف استرجاع المتبقي من المدفوعات غير المسددةquot;.وموتشيل واحدة من عدة شركات بريطانية يمكن ان تتكبد خسائر مالية بعد سقوط دبي المثير مع هبوط سوقها المالية هبوطا حادا خلال الاسبوعين الماضيين.وتحاول مجموعة دبي العالمية اعادة هيلكة دين بقيمة 26 مليار دولار فيما اعلنت quot;نخيلquot; وهي شركة عقارية أخرى ، خسائر بلغت 13.43 مليار درهم (2.25 مليار جنيه استرليني) في النصف الأول من العام وعليها سداد صكوك اسلامية بقيمة 4 مليارات دولار يوم الاثنين ، 14 كانون الأول/ديسمبر.

وفي يوم الاربعاء انسحبت شركة quot;اعمارquot; العقارية من عملية انقاذ باستملاك الأعمال العقارية لشركة دبي القابضة.قالت شركة موتشيل quot;ان الآفاق بعيدة المدى مشجعة في ابو ظبي حيث اتخذنا خطوات لإعادة تركيز نشاطنا في الشرق الأوسط ، وان هناك فرصا آنية... ولكن التقدم في المنطقة يبقى بطيئاquot;.وارتفع سعر سهم الشركة في تعاملات يوم الجمعة بنسبة 20 في المئة الى 191 بنسا عندما تنفست السوق الصعداء لنبأ انسحاب الشركة من دبي.واضافت موتشيل انها في طريقها الى تحقيق أداء بمستوى التوقعات للسنة للتي تنتهي في 31 تموز/يوليو.

كارليون التي تعمل في مجالات انشاء وادارة شبكات السكك الحديد والطرق السريعة والمستشفيات والقواعد العسكرية في اطار quot;مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاصquot; ، هي الأخرى افادت من بيع مشروعين من مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة 86.9 مليون جنيه استرليني وتخلصت من شركة للاستشارات البيئية ببيعها مقابل 26.4 مليون جنيه استرليني وتتوقع الشركة ان تعود الى العمل بربح في نهاية العام بعد سداد ديون بقيمة 146 مليون جنيه استرليني منذ حزيران/يونيو.