استمرت أسواق دبي بالتعافي هذا الصباح، بعد القرار الذي اتخذته أبوظبي بمنح مجموعة دبي العالمية 10 مليارات دولار. فقد ارتفع سوق دبي المالي 2.25% في بداية المداولات.

إعداد لؤي محمد: استمرت أسواق دبي بالتعافي هذا الصباح، بعد القرار الذي اتخذته أبوظبي بمنح مجموعة دبي العالمية 10 مليارات دولار. فقد ارتفع سوق دبي المالي 2.25% في بداية المداولات، بينما أضافت بورصة أبوظبي زيادة قدرها 1.82%.

من جانب آخر، ارتفع مؤشر دبي الرئيس بأكثر من 10% أمس، مع بدء استجابة السوق لتدخل أبوظبي لإخراج مجموعة دبي العالمية من أزمتها المالية الحادة. وارتفع معدل التبادل بمقدار 20% خلال جلسات التداول الثلاث الأخيرة.

وكانت حكومة دبي قد أعلنت أمس عن قرار إمارة أبوظبي بضخ مبلغ قدره 10 مليارات دولار لتغطية الديون الآنية المترتبة على مجموعة دبي العالمية. وسبق للأخيرة أن أثارت الذعر في المؤسسات المالية العالمية، بعد إعلانها يوم 25 نوفمبر عن قرارها بتجميد دفع الفوائد المستحقة عليها للدائنين لمدة ستة أشهر.

وحسبما ذكرت صحيفة التايمز اللندنية، الصادرة اليوم الثلاثاء، فإن أول 4.1 مليار دولار قد خصصت لتغطية ما في ذمة السندات المالية التي تعرف باسم quot;صكوكquot;، والتي تعود ملكيتها إلى شركة بناء العقارات quot;نخيلquot;. وقد حان دفع ما هو مستحق عليها أمس.

أما بقية الدفعة المالية من أبوظبي، والبالغة 5.9 مليار دولار، فستكون لتغطية رأسمال quot;دبي العالميةquot; العامل حتى أبريل/نيسان المقبل، ولدفع المستحقات من الديون للشركات المتعاقدة، التي لم يتم دفع ما تستحقه مقابل إنجاز بعض من مشاريع البناء البارزة في دبي.

وساعد هذا التدخل المالي الحاسم على تجنيب دبي خلافاً طويلاً ومريراً مع حمَلة السندات المالية في شركة quot;نخيلquot;. أما صناديق الاستثمار في لندن ونيويورك فراحت تشتري السندات في سوق ثانوية، لغرض رفض التأجيل الذي طلبته دبي في دفع أقساط الفوائد على الديون لمدة ستة أشهر، سعياً إلى التمكن من الاستيلاء على بعض ممتلكات وأصول quot;دبي العالميةquot; المربحة في الخارج.

لكن المساعدة المالية، التي قدمتها أبوظبي لمجموعة دبي العالمية، سيساعدها على التفاوض مع البنوك المقرضة المستعدة للقبول بإعادة جدولة الديون على المدى الطويل. وتشكّل البنوك البريطانية الأربعة ndash; اتش أس بي س ورويال بنك أوف سكوتلاند ولويدز بانكينغ غروب وستاندارد تشارترد- مع مجموعتين ماليتين، الطرف المفاوض حالياً مع مجموعة دبي العالمية، بالنيابة عن 90 دائناً.

وتأتي نجدة أبوظبي لدبي للمرة الثالثة خلال هذا العام، وبذلك تكون قد دفعت مبلغ 25 مليار دولار في عام 2009. غير أن السؤال الذي يظل مطروحاً هو: ما هو الثمن الذي ستحصل عليه أبوظبي جراء دعمها المالي الضخم؟.