بعد أزمة تجميد الحسابات

مجموعة سعد السعودية تتحول إلى التعامل النقدي

الرياض: بدأت أعراض أزمة quot;مجموعة سعد التجاريةquot;، التي يملكها الملياردير السعودي معن الصانع، بالبروز بشكل أكبر، وذلك بعد قرار إحدى وحدات المجموعة بإلزامية التعامل النقدي في جميع معاملاتها.وأعلنت إدارة مستشفى سعد التخصصي الطبي في مدينة الخبر (شرق السعودية)، قرارا يقضي بإلزام المراجعين دفع تكاليف الكشف والدواء نقدا، والامتناع عن قبول التحويلات النقدية أو عن طريق الشبكة السعودية SPAN، أو الدفع ببطاقات الائتمان.وقال مصدر في المستشفى، طلب عدم ذكر اسمه، لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; اللندنية نشرته اليوم الخميس إن المستشفى اتخذ القرار للمراجعين الذين يحصلون على خدماته على حساباتهم الخاصة، مشيرا إلى أن المستشفى يقدم خدماته لحاملي بطاقات الائتمان الصحية ولموظفي الشركات، ويبلغ عدد موظفي المستشفى ما يقارب 6000 موظف.

وبحسب ما تداولته الأوساط المصرفية خلال اليومين الماضيين في السعودية، فإن مؤسسة النقد العربي السعودي وجهت البنوك المحلية بتجميد حسابات رجل الأعمال معن الصانع مالك مجموعة سعد التجارية.وزاد من تبعات الأزمة قرار وكالات الائتمان بخفض تصنيف المجموعة العملاقة، ما أدى إلى حالة التعثر أو إلغاء التصنيفات من الأساس، وذلك بسبب توقف المجموعة عن سداد مستحقات الدائنين، وتعد هذه إحدى أكبر حالات التعثر في منطقة الخليج منذ اندلاع الأزمة المالية.وخفضت وكالة quot;موديزquot; تصنيفها لأسهم الشركة إلى quot;عالية المخاطرquot;، وفي وقت متأخر من أمس الأول سحبت quot;موديزquot; تصنيف الشركة بأكمله، وقالت إنها لا تمتلك المعلومات الكافية عن الشركة للاستمرار.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر عاملة في مجموعة سعد التجارية، أن المجموعة، تزاول أعمالها بشكل طبيعي وأن فريقا من إدارييها يتولون تسيير الأعمال.وقالت المصادر لـquot;الشرق الأوسطquot; إن الموظفين في شركات المجموعة استحصلوا حتى أمس صرف مرتباتهم الشهرية.ويبلغ عدد العاملين في المجموعة 16 ألف موظف بينهم 4 آلاف موظف سعودي، وتضم مجموعة سعد نحو 30 شركة في مجالات الهندسة المدنية، والرعاية الصحية، والتعليم، والأعمال المصرفية، والعقارات، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة والسفر.وقالت المجموعة مساء الثلاثاء، إنها عينت شركة quot;بي.دي.أو كابيتال فاينانسquot; المتخصصة، كي تتولى إعادة هيكلة التزاماتها والتزامات بنك quot;أوالquot; التابع لها بالبحرين.

وقالت المجموعة في بيان، إن كلا من مجموعة سعد وبنك quot;أوالquot; واثق من نجاح عملية إعادة الهيكلة.وصدمت المجموعة، ذات الملكية الخاصة، منطقة الخليج الاثنين الماضي عقب إعلانها عن خطط لإعادة هيكلة ديون وحداتها التي تعاني من أزمة سيولة من جراء الأزمة المالية.يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه المؤسسة المصرفية العالمية بالبحرين المملوكة لمجموعة القصيبي السعودية الدائنين بفترة توقف مؤقت عن سداد مستحقاتهم، حسبماذكرت صحيفة أخبار الخليج اليومية البحرينية اليوم.ونقلت الصحيفة عن بيان صدر عن شركة quot;أحمد حمد القصيبي واخوانهquot; وهي الشركة الام المالكة للمؤسسة أنه تمت المطالبة بفترة توقف مؤقت عن السداد لاتاحة المزيد من الوقت للمؤسسة المصرفية العالمية ومستشاريها لتحليل الموقف.

وقال البيان ان شركة quot;أحمد حمد القصيبي واخوانهquot; قلصت عملياتها في وحداتها المالية بشكل واضح ريثما يتم تقييم الموقف.وكانت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز قد خفضت تصنيف المؤسسة المصرفية العالمية التي بلغت أصولها 3.8 مليار دولار بنهاية العام الماضي وبناء على ذلك حث مصرف البحرين المركزي دائني البنك على الاجتماع.وأحال متحدث باسم المؤسسة تساؤلات الاعلاميين الى الشركة الام quot;مجموعة القصيبيquot; ولم يتسن الحصول على تعليقات من مقرها يوم الخميس كونه يوم عطلة بالمملكة العربية السعودية.وزادت التكهنات حول العلاقة بين شركة quot;أحمد حمد القصيبي واخوانهquot; ورجل الاعمال السعودي معن الصانع الذي تجري شركته quot;مجموعة سعدquot; عملية لاعادة هيكلة ديونها والتي خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لها.

والصانع متزوج من احدى سيدات عائلة سليمان حمد القصيبي رئيس شركة quot;أحمد حمد القصيبي واخوانهquot; كما كان فيما مضى أحد مساهمي الشركة.وقالت quot;مجموعة سعدquot; ان الصانع لا يملك أي حصة بشركة quot;أحمد حمد القصيبي واخوانهquot; وأن المجموعتين ليس بينهما سوى علاقات تجارية غير وثيقة.