quot;إفتتاح

أعطى تحديد موعد افتتاح برج دبي العالمي اليوم مزيدًا من الثقة بالاقتصاد الإماراتي بشكل عام، وأسواق المال بشكل خاص، بعد أن تجاوبت أسواق المال الإماراتية إيجابًا مع ذلك ليرتفع مؤشر سوق دبي المالي بنحو 3.4 في المئة.

الرياض: أكد خبراء اقتصاديون أن افتتاح برج دبياليوم أعاد الثقة إلى السوق العقارية في الإمارات وانعكس إيجابًا على الأسواق المالية لترتفع المؤشرات مدعومة بصعود أسهم الشركات العقارية التي استأثرت بجزء كبير من التداولات. وقال الخبير الاقتصادي الإماراتي أيمن سيف في تصريح لـ quot;إيلافquot; أن تأثير افتتاح برج دبي العالمي غير معنوي( غير مباشر) على الأسواق المالية، لافتًا إلى أن ذلك يعيد الثقة إلى الاستثمار العقاري، لكنه وحده لن يكون كافيًا ولا بد أن تواكبه حزمة من الإجراءات التي تعيد الثقة وتعزز استمرارها، خصوصًا أن المستثمرين ما زالوا متخوّفين من ضخ الاستثمارات سواء في السوق العقارية أو أسواق الأسهم.

وأضاف أن تأثيره على الأسواق المالية بدأ منذ أمس، حيث تجاوب مؤشر سوق دبي المالي إيجابيًا مع تلك الإخبار خصوصًا القطاع العقاري، وسهم الإعمار تحديدًا، لافتًا إلى أن تأثير افتتاح البرج على قطاع العقارات سيكون ملحوظًا، مشيرًا إلى أن طبيعة الأسواق العقاريةتنخفض وترتفع بسرعة، مرجعًا ذلك إلى أن الدورات العقارية تكون طويلة إذا استمرت ما بين ثلاث إلى أربع سنوات. وتابع سيف أنه من الصعب أن تعود أسعار العقارات إلى ما كانت عليه في 2006 إلى 2008 في وقت قريب، لافتًا إلى أن المهم ليس الارتفاع في أسعار العقارات، ولكن المهم هو الاستقرار في السوق العقارية، لأن ارتفاع السوق العقارية قد يكون سيئًا للمستثمرين، لافتًا إلى أنه كلما كان السوق العقاري أكثر استقرارًا كلما كان أكثر جاذبية، لافتًا إلى أنه ليس من المصلحة ارتفاع الأسعار كون ذلك مزعجًا للشركات التي تدفع بدل سكن للموظفين، فيكون هناك تخوف من ارتفاع الأسعار وبالتالي يقلل من جاذبية إقبال المستثمرين.

ويرى أستاذ الاقتصاد في معهد الدراسات الدبلوماسية في السعودية الدكتور محمد بن فهد القحطاني، أن افتتاح هذا البرج قد يكون دافعًا لجلب مزيد من الثقة في السوق العقارية في إمارة دبي، لافتًا إلى أنه على الرغم من ذلك تبقى إشكالية العرض والطلب بأن ذلك قد يؤثر على القطاع السكني أو المكتبي. وأضاف أن الاستثمارات العقارية تعتبر حجر الزاوية في الاستثمارات الخليجية فعندما يكون هناك عدم استقرار في الأسواق المالية، ولذلك فإنَّ عودة الثقة في القطاع العقاري سيؤدي إلى زيادة الاستثمارات الموجهة نحوه، وبالتالي فإنّها تؤثر على السيولة المتوجهة إلى أسواق المال، وبالتالي تتأثر أسواق المال بذلك.

وانعكس ذلك إيجابًا على أسواق المال الإماراتية حيث دفع سهم إعمار العقارية مؤشر سوق دبي ليصعد إلى أعلى مستوى في أسبوعين يوم الأحد قبل الافتتاح الرسمي لبرج دبي أعلى مبنى في العالم ومشروع أعمار الكبير يوم الاثنين. وفي موجة صعود بفضل معنويات قوية قفز سهم إعمار العقارية 7.8 في المئة مسجلاً أعلى إغلاق منذ 23 نوفمبر/تشرين الثانيليدفع مؤشر سوق دبي إلى الارتفاع 3.4 في المئة.

وجاءت أسهم القطاع العقاري في طليعة الرابحين بقيادة سهم إعمار الذي ارتفع بنسبة 7.77 في المئة ليغلق على 4.16 درهم متصدرًا قائمة أنشط الأسهم من حيث الحجم والقيمة بعد تداول نحو 125 مليون سهم بقيمة 507.5 مليون درهم، كما ارتفعت أسهم ديار للتطوير بنسبة 6.90 في المئة لتغلق على 0.62 درهم من خلال تداول نحو 60 مليون سهم ولحقتها أسهم ارابتك بنسبة 6.34 في المئة لتغلق على 2.85 درهم من خلال تداول نحو 65 مليون سهم. فيما استهل سوق أبوظبي تعاملات العام 2010 بارتفاع تجاوز 1% ليصل مع إغلاق أول أيام العام إلى مستوى 2772.34 نقطة مكتسبًا 28.73 نقطة عن تعاملات الخميس الماضي. وكان أبرز الأسهم المرتفعة اليوم سهم quot;الوطنية للسياحةquot; والذي ارتفع بنسبة قدرها 9.92% ليصل بنهاية التداولات إلى مستوى 9.2 درهم ولكن كان الارتفاع من خلال صفقتين فقط بقيمة 15 ألف درهم.

بينما كان أنشط الأسهم من حيث قيمة التداول هو سهم quot;الدار العقاريةquot; والذي بلغت قيمة التداول عليه اليوم 45.20 مليون درهم بحجم تداول قدره 8.96 مليون سهم وارتفع الدار اليوم بنسبة 1.2% ليغلق علي مستوي 5.04 درهم، وعلى صعيد القطاعات فقد تصدر القطاعات المرتفعة اليوم قطاع العقارات والذي ارتفع بنسبة 2.29% وذلك نتيجة ارتفاع جميع أسهم القطاع اليوم، في صدارتها سهم quot;صروحquot; وسهم quot;رأس الخيمة العقاريةquot;.