نيويورك: سجلت أسعار القطن في العالم ارتفاعًا ملحوظًا بعد سلسلة من الإنتاج المنخفض المتزامن مع انخفاض الطلب، ما أدى إلى انتشار القلق في الأسواق العالمية من نقص هذا المحصول.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المحللة الاقتصادية شارون جونسون قولها إن الارتفاع المفاجئ لأسعار القطن بنسبة 56 % خلال الأشهر الثلاثة الماضية يلزم الصناعيين والتجار بدفع تكاليف إضافية نتيجة الركود وقلق المستهلكين، لافتة إلى أن تعاقدات كانون الأول/ديسمبر ارتفعت مسجلة 1.1980 دولار للرطل، وهو الأعلى منذ عام 1870.

وأشارت جونسون إلى أن الارتفاع المفاجئ في أسعار القطن جزء من سباق العملات الذي بدأ مستهل العام الجاري مدعومًا بضعف متدرج للدولار وطلب جيد من الأسواق الصاعدة حديثًا، إضافة إلى اختلالات أسعار المواد الغذائية المرتبطة بالطقس، مضيفة أن هذا الارتفاع أنهى عقدين من الأسعار المنخفضة التي اعتادها المستهلكون، ما يؤدي لصعوبة تأقلم منتجي الألبسة في ظل هذه الأسعار.

ولفتت الصحيفة إلى أن بائعي التجزئة أكثر عرضة للتأثر سلبًا من ارتفاع أسعار القطن، فيما ستضطر شركات صناعة الألبسة للاختيار بين تحمل التكاليف أو تمريرها، متوقعة أن تشهد أنحاء كثيرة من العالم ارتفاعًا في أسعار الملابس التي تعتمد على القطن في إنتاجها.

وقالت جينيفر فريتز المديرة التنفيذية في شركة كاشمير بامبينو إن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى تخلص كثير من الشركات من خطوط إنتاج القطن، وبالتالي تكبدها خسارة كبيرة.

من جهته رأى المحلل الاقتصادي ستيرلنغ سميث أن أسعار القطن ستشهد ارتفاعًا مماثلا في الربع الأول من العام المقبل، مضيفًا أن أسعار القطن تخطت مستوى دولار واحد للرطل للمرة الأولى منذ عام 1995، فيما تراوحت أسعاره في السنوات الخمس عشرة الماضية بين 40 إلى 80 سنتًا.

وأوضح سميث أن ارتفاع أسعار القطن نتيجة انتعاش الطلب العالمي تصطدم حاليًا بمخاوف من نقص إنتاجه، وذكر أن انخفاض إنتاج باكستان والصين من القطن نتيجة الفيضانات والأمطار أدى إلى انخفاض عالمي في إنتاجه بنسبة 5.4 %.