تفادياً لتكرار مشكلة سيول جدة وفيضانات سحبت أمانة مدينة الرياض أراض سكنية منحتها للمواطنين شمال الرياض بعد أن اكتشفت أنها تقع في واد ومجرى سيول وعوضتهم في أراض أخرى.

الرياض: سحبت أمانة مدينة الرياض أراض سكنية منحتها للمواطنين في أرض الخير شمال الرياض بعد أن اكتشفت أنها تقع في واد ومجرى سيول وعوضتهم في أراض أخرى. وكشفت مصادر قريبة من الموضوع في تصريح لــ quot;إيلافquot; أن أمانة مدينة الرياض قد وجهت خطابات إلى أصحاب الأراضي الممنوحة في أرض الخير قريباً من الدرعية في شمال بعد أن اكتشفت أن الأراضي تقع في مجرى للأودية والسيول مما ينذر بكارثة شبيه بما حدث في جدة العام الماضي.وأضافت المصادر التي اشتراط عدم الكشف عن اسمه أن أمانة مدينة الرياض منحت المواطنين الذي سحبت أراضيهم بسبب وقوعها في مجرى السيول أراض بديلة دون أن يحدد المكان أو الجهة التي منحوا أراض بديلة فيها.

وأكدت المصادر أن أمانة مدينة الرياض قد بدأت في إعادة أراضي المخططات للتأكد من عدم وقوعها في مجرى الأودية والسيول في أعقاب الكارثة التي حلت في مدينة خلال العام الماضي والذي ذهب ضحيتها أكثر من 100 مواطن ومقيم وخسائر كبيرة قدرت بالملايين.يأتي ذلك بعد إيقاف العمل في 79 مخططا تبين أنها تقع في بطون الأودية في مدينة جدة وفقاً لتصريحات عضو المجلس البلدي في محافظة جدة بسام بن جميل أخضر، الذي أكد فيه أهمية إيقاف تصاريح البناء في مخططات جدة الواقعة ضمن مجاري الأودية أو على أطرافها.

وبين أن إيقاف العمل في 79 مخططا في بطون الأودية يطمئن السكان ويشير إلى أن ثمة أفقا جديدا يتم بحثه لمعالجة أوضاع تلك المخططات، سواء عبر منع البناء فيها أو من خلال تأمين مجار مناسبة للسيول.ودعا الأمانة والدفاع المدني إلى دراسة أوضاع تلك المخططات من حيث إمكانية البناء ومجاري المياه، أو إعادة النظر في درجة الأمان فيها للسماح لأصحاب تلك المخططات ببيعها على المواطنين الذين سيبدأون البناء فيها فور علمهم بأمان البناء.
وشدد على أن المطلوب من دراسة تلك المخططات أن تكون على درجة عالية من الجدية والدقة، وأن يتبناها خبراء واختصاصيون يعرفون الطبيعة الجغرافية لمدينة جدة التي يخترقها 12 واديا.

ونبه إلى أهمية وضع حلول عملية، مؤكدا أن جدة لم تعد قادرة على تحمل كوارث جديدة، داعيا أصحاب العقارات في المخططات الواقعة في مجاري الأودية إلى عدم بيع أو شراء أي شبر في تلك المخططات في هذه الفترة قبل الانتهاء من نتائج الدراسة حول الـ 79 مخططا، وذلك للتأكد من سلامتها ودرجة أمانها.