عثرت فرق الإنقاذ على جثة الشيخ أحمد بن زايد، في المغرب بعد 5 أيام من البحث المتواصل، وهو الابن الخامس عشر لمؤسس دولة الإمارات الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو رجل اقتصاد يشغل العديد من المناصب في دولة الأمارات العربية المتحدة.

أحمد قنديل من دبي: ولد السيخ أحمد بن زايد في عام 1969 في مدينة العين في إمارة أبوظبي. يحتل أحمد الترتيب الخامس عشر بين أخوته، وهو في مطلع الأربعينات من عمره، متزوج من الشيخه اليازيه بنت حمد بن سهيل الخييلي وله منها ابن واحد.

تخرج الشيخ أحمد من جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين. و في عام 1994 التحق بجهاز أبوظبي للاستثمار وقد أتاح له عمله في دوائر الجهاز المختلفة الإلمام المبكر والعميق بأوجه الاستثمارات المحلية والأجنبية، منها عضوية المجلس الأعلى للبترول منذ 19 أبريل 2005، كما شغل الفقيد الشيخ احمد منصب وكيل وزارة المالية و الصناعة في الدولة والعضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار منذ العام 1997.

وفي عام 1996 أصبح رئيس مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، التي تأسست عام 1992 برأس مال قدره مليار دولار، التي أنفقت حتى عام 2008 حوالي 338 مليون دولار على أعمال إنسانية، كما تمكن الشيخ احمد بن زايد من تحقيق دور عالمي فاعل في ما يخص مجموعة سيتي غروب ومعالجة بعض آثار الأزمة المالية العالمية وأشارت إلى ذلك وسائل الإعلام العالمية مما أبرزه بشكل لافت ضمن الشخصيات التي لها دور بارز في اقتصاد الشرق الأوسط.

الأمر الذي جعل مجلة فوربس تصنفه عام 2009 في المركز السابع والعشرين بين أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم وكذلك الأمر بالنسبة لمجلة التايم الأمريكية التي وضعته ضمن أهم 100 شخصية اقتصادية في العالم في قائمة تبدأ من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتنتهي بعمدة نيويورك.

وقبل وفاته كان قد اشرف على إنجاز آخر تقرير نشره صندوق أبوظبي للاستثمار منذ إنشاؤه عام 1996 حيث حرص على التأكيد أثناء نشر التقرير على الدور الذي تلعبه أبوظبي في استقرار أسواق المال العالمية، إن نشر تقريره تأكيد على الشفافية التي تحظى بها إمارة أبوظبي، والتي تحرص أبوظبي على تدريسها للعالم.

وقد عرف عن الشيخ احمد ابتعاده عن الأضواء وقد يرجع ذلك لكون الجهاز الذي يديره يحتاج شخصية تحسب تصريحاتها بدقة نظرا لما يمكن أن يكون لها من تأثيرات مالية كبرى وهو ما لاحظه الكثيرون من تصريحات الفقيد الراحل من قلة تصريحاته الإعلامية والتي كان أبرزها ما جاء في صحيفة quot;هاندسبلاتquot; الاقتصادية الألمانية، حيث قال quot;أن جهاز أبوظبي للاستثمار مستعد لتلبية أي احتياجات محلية أو دولية.

وأضاف أن الاقتصاد العالمي ما يزال هشا وان الحماية تمثل تبديد الأخطار للانتعاش والحفاظ على حرية حركة رؤوس الأموال والاستثمارات بين الدول. وشدد على أن الأولويات في المرحلة الحالية هي استعادة الثقة والنمو الاقتصادي العالمي، وان هناك قضايا هيكلية لابد من معالجتها في المساعدة في الحماية من الأزمات المستقبليةquot;.

والجدير بالذكر أن جهاز أبوظبي للاستثمار (أديا) هو صندوق سيادي تابع لحكومة أبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، تأسس عام 1976 بناءاً على أوامر من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الأوامر تهدف نحو استثمار الفائض من أموال الحكومة في أنواع مختلفة من الأصول ذات المخاطر القليلة. في ذلك الوقت أعتبر هذا القرار غير مألوف، حيث كان الدارج استثمار أغلب احتياطي أموال الحكومات في الذهب أو الاستثمارات قصيرة المدى في الديون. حتى في هذه الايام، تلجأ أغلب الحكومات لاستراتجية الاستثمار في الأوراق قصيرة المدى، وهو اكبر صندوق سيادي في العالم.

ولكن لم يعلن الجهاز عن القيمة الاجمالية عن الأصول التي يملكها. كنتيجة لذلك، هناك جدل حول الموارد المالية تحت تصرفه حاليا، لكن التقديرات المقبولة تتراوح بين 650- 875 مليار دولار هي قيمة الأصول.