حالة من الذعر بدأت تنشب في جميع أنحاء العالم نتيجة لتلك الأخطار التي باتت تحدق بالنظام الائتماني. وتؤكد اليوم تقارير صحافية بريطانية في هذا السياق على أن النظام الائتماني العالمي بدأ يومض بإشارات تحذيرية هي الأكثر خطورة منذ قرابة العام، بسبب مخاوف ثلاثية من الأزمة المصرفية في اسبانيا، والأخطار السياسية المتصاعدة في آسيا، وبدء حلقة ثانية من تدهور سوق الاسكان في الولايات المتحدة.
إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: تستهل الصحيفة حديثها بالإشارة إلى حالة عدم الاستقرار التي تشهدها أسواق السندات الحكومية الأوروبية في هذه الأثناء، وتمضي لتؤكد على أن موجة الضغوط التي تتعرض لها أسواق الديون السيادية في القارة الأوروبية قد شارفت على مستويات أجبرت قادة الاتحاد الأوروبي على إطلاق خطة الإنقاذ الخاصة بهم التي يُطلق عليها quot;خطة الصدمة والرعبquot;. وهنا، تنقل الصحيفة عن تيم آش، الخبير الاقتصادي لدى رويال بنك أوف سكوتلاند، قوله :quot; إذا لم تتمخض خطة إنقاذ بقيمة تريليون دولار ( 700 مليار استرليني ) عن نتائج إيجابية في نهاية المطاف، فأين الحل إذًا؟quot;.
في حين قال دكتور سوكي مان، من مصرف سوسيتيه جنرال الفرنسي :quot; اتضح بعد هذا كله أننا لم نكن نرى الضوء الموجود في نهاية النفق، لكن قطارًا مثبت في أعلاه مصباح كبير قادم في اتجاهنا بتراجع مزدوجquot;. إلى هنا، أفادت وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية والبيانات المالية على شبكة الإنترنت بأن شهر أيار/ مايو الجاري سيكون الشهر الأسوأ بالنسبة للقضايا المتعلقة بالديون منذ كانون الأول/ ديسمبر العام 1999، جنبًا إلى جنب مع سبع صفقات تم إلغاؤها خلال الأيام الأخيرة. كما انهار الحجم إلى 47 مليار دولار بعد أن كان 183 مليار دولار في شهر نيسان / أبريل الماضي. ثم يعاود الخبير تيم آش ليقول إن القرار الذي اتخذته كوريا الشمالية بقطع جميع العلاقات مع كوريا الجنوبية ndash; بعد أيام من ارسال تايلاند دبابات إلى العاصمة بانكوك لسحق حركة القمصان الحمر ndash; قد لعب دورا ً في بث القلق بالأسواق الأسيوية، وجاء ليذكر بأن آسيا تحظى بـ quot;نقاط توتر سياسية واجتماعيةquot;.
وقد تزامنت هذه الأجواء مع المخاوف التي بدأت تظهر خلال الآونة الأخيرة من احتمالية انزلاق أميركا نحو ركود مزدوج التراجع. وهو ما حدا بـ quot;لاري سامرزquot;، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى المطالبة بحزمة مساعدات تحفيزية ثانية لضمان استمرار موجة الانتعاش التي بدأت تشهدها السوق الأميركية، محذرًا في الوقت ذاته من أن الاقتصاد الأميركي ما زال quot;في واد عميق للغايةquot;.
وتلفت الصحيفة من جانبها إلى أن مؤشرات ستاندرد اند بورز / كيس شيلر لأسعار المنازل قد بدأت تتراجع مرة أخرى، كما انخفضت الأسعار بنسبة قدرها 3.2 % خلال الربع الأول من العام الجاري. وتنقل الصحيفة هنا عن دافيد بليتزر، من ستاندرد اند بورز، قوله :quot; هناك إشارات تدل على تجدد التراجع نوعًا ما في أسعار المنازلquot;.






التعليقات