أوقفت غالبية مصارف الإمارات تحويل الأموال إلى إيران تنفيذاً للعقوبات الدولية.

دبي: أعلنت مصادر مصرفية الأحد أن غالبية المصارف الموجودة في الإمارات توقفت عن تحويل الأموال إلى إيران، وأن العمليات المصرفية التي يجريها العملاء الإيرانيون لهذه المصارف يتم التدقيق فيها بشدة.

وقال مسؤول في مصرف دولي في الإمارات لوكالة فرانس برس، طالباً عدم الكشف عن هويته، quot;لقد أوقفنا منذ مطلع تموز/يوليو جميع التحويلات إلى إيران، بكل أنواع العملاتquot;.

من جهته، أوضح موظف في مصرف إماراتي لفرانس برس أن التحويلات إلى إيران باتت محظورة بعملتي الدولار واليورو، وأصبحت quot;بالغة الصعوبة، لا بل مستحيلة، بالدرهم الإماراتيquot;.

وأشار الموظف إلى أن quot;التحويلات التي يقوم بها العملاء الإيرانيون باتت تخضع للرقابةquot;، لافتاً إلى أنه على سبيل المثال فإن بعض التحويلات التي يقوم بها عملاء إيرانيون إلى دول آسيوية لدفع ثمن بضائع هناك، يتم منعها في بعض الأحيان.

وتعتبر الإمارات شريكاً اقتصادياً مهماً لإيران، وقد أكدت أبوظبي الشهر الفائت أنها تلتزم تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، على الرغم من الخسائر التي ستلحق بالاقتصاد الإماراتي من جراء هذا الأمر.

وتطبيقاً لهذه العقوبات، أصدر المصرف المركزي الإماراتي في حزيران/يونيو قراراً أمر فيه المؤسسات المالية في البلاد بتجميد 41 حساباً مصرفياً، في حين أغلقت دبي مكاتب 40 شركة يشتبه بانتهاكها قرار العقوبات.

وأصدر مجلس الأمن الدولي في 9 حزيران/يونيو الفائت قراراً حمل الرقم 1929، ونص على فرض رزمة رابعة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية، تضمنت من جملة أمور أخرى توسيع لائحة المصارف المشمولة بالعقوبات.