آمال باستئناف ضخ النفط بشكل اعتيادي في ليبيا

يرى محللون أن مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي سيؤدي لتسهيل عمليةاستئناف النفط في ليبيا، بينما كان التهديد الحقيقي يتمثل في أن يحرك العقيد القذافي quot;ميليشيا كما في العراق، وكان هذا سيعيق إعادة تشغيل البنى التحتية وزيادة الإنتاج.


نيويورك: اعتبر محللون الخميس أن وفاة الزعيم الليبي المخلوع معمّر القذافي ستسهّل استئناف إنتاج النفط في ليبيا احد اهم البلدان المنتجة للذهب الاسود، على الرغم من ان العوائق لم تزل بعد.
وكان هذا البلد المتوسطي ينتج حوالى 1,6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في شباط/فبراير وأدت الى سقوط ثم مقتل القذافي وتسببت بشلّ الانتاج النفطي.

وبعد سقوط طرابلس في اب/اغسطس وسيطرة المجلس الوطني الانتقالي على السلطة، تم تدريجيا استئناف الانتاج الذي بات يتخطى حاليا 350 الف برميل يوميا.
واوضح الخبراء الاقتصاديون من جاي بي مورغان في مذكرة ان وفاة معمر القذافي quot;لها أثر ضئيل على أسعار النفط اليوم، الا ان هذا الامر يزيل احد عوامل الخطر التي تحول دون اعادة الانطلاق التدريجي للانتاج الليبيquot;.

وكان التهديد الحقيقي يتمثل في أن يحرك العقيد القذافي quot;ميليشيا كما في العراق، كان هذا سيعيق اعادة تشغيل البنى التحتية وزيادة الانتاجquot; بحسب جاي بي مورغان.
وقال مصرف باركلايز البريطاني ان انصار القذافي قد يسلمون اسلحتهم بعد مقتل قائدهم الذي حكم البلاد على مدى 42 عاما.

واضاف باركلايز quot;هذا الامر سيسهل وصول شركات نفطية دولية الى المناطق (المنتجة) التي كانت يعتبر الوضع فيها متقلبا للغاية بسبب وجود انصار القذافيquot;.
الا ان باركلايز وجاي بي مورغان لفتا الى استمرار تردي الوضع الامني في ليبيا اضافة الى الانقسامات داخل المجلس الوطني الانتقالي الحاكم.

وحذر باركلايز من ان quot;تحديات خطيرة لا تزال تواجه ليبيا في مجال الامن وقد تعيق جهود اعادة اطلاق الانتاجquot;، مذكرا بان اشهرا من المعارك والقصف سمحت بنهب مستودعات للذخيرة.
وكتب جاي بي مورغان ان quot;الانقسامات داخل المجلس الوطني الانتقالي تشير الى ان العوائق السياسية والامنية المحتملة امام نمو الانتاج الليبي لم تتم ازالتها بشكل كاملquot;.

واقفل سعر النفط على انخفاض في نيويورك الخميس، وبلغ سعر برميل النفط الخفيف تسليم تشرين الثاني/نوفمبر 85,30 دولارا بتراجع 81 سنتا.