عادت مؤسسات إدارة الأموال العالمية تركيز اهتمامها على استقطاب أموال النساء في المنطقة العربية، بعد إعلان تقديرات بحجم ثرواتهن البالغ نحو 500 مليار دولار.

ويبدو أن ظهور سلوكيات جديدة لدى المرأة العربية، مثل الزيادة الكبيرة في حجم أموال النساء وارتفاع معدل استهلاكهن، شجعت مؤسسات إدارة الأمول وشركات التأمين على ملاحقة النساء عبر الهاتف والزيارات الشخصية.

وبحسب صحيفة الحياة، قدرت مؤسسة ميدل ايست ايكونوميك دايجست، أن النساء العربيات يملكن 40 في المئة من الشركات العائلية في المنطقة.

ولاحظ الرئيس التنفيذي لشركة تي ان اس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاملتون كلارك، مستنداً إلى دراسة أعدتها مؤسسته، بروز اتجاهات وسلوكيات جديدة تأثرت بالتغيير الكبير في طريقة تعامل المنطقة مع التعليم وتخفيف الرقابة المتزايد على الصحافة وتمكين المرأة.

وكرست المؤسسات المالية هذه الأموال والاستفادة منها من خلال تأسيس فروع مصرفية خاصة، وتأسيس صناديق موجّهة إليهن.

وكشف تقرير لمجموعة بوسطن للاستشارات، أن الثروة المتركزة لدى النساء في المنطقة العربية تصل إلى 500 مليار دولار، فيما قدرت مجلة مييد حجم الثروة لدى النساء الخليجيات بنحو 385 مليار دولار، بعدما سجلن حضوراً قوياً في سوق العمل في السنوات الأخيرة، وارتفع عددهن إلى 3.3 مليون مقارنة بـ 1.5 مليون في العقد الأول من القرن الـ 21، بزيادة 83 في المئة.

ولفتت مصادر مصرفية إلى أن ثروات النساء العربيات تُستثمر في أصول آمنة كالسندات والودائع النقدية والمصرفية، ما دفع بعض المؤسسات المالية إلى اتخاذ خطوات جدية للاستفادة من هذه الأموال عبر إدارة الأصول.

وأعلن تقرير اقتصادي متخصص، أن حجم السيولة التي تملكها النساء في المملكة العربية السعودية وحدها بلغ 18 مليار دولار العام الماضي، من الثروات الشخصية الإجمالية المودعة لدى المصارف العاملة في المملكة.

وفي الإمارات، أكدت مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، أن ثلث مشاريع النساء في الدولة يحقق أرباحاً سنوية تزيد على 100 الف دولار، في مقابل 13 في المئة من المشاريع النسائية في الولايات المتحدة الأميركية.

وأشارت في تقرير إلى أن عدداً ضئيلاً من النساء العربيات يلجأن إلى المصارف للحصول على قروض، ويقترضن من الأقارب والأصدقاء، لافتاً إلى دراسة أفادت بأن المرأة باتت تؤثر على تجارة التجزئة في المنطقة العربية.

وتعكس قائمة المئة امرأة الأكثر نفوذاً في العالم العربي جوهر هذه النتائج، إذ تسعى الى نيل الاحترام في كل جوانب حياتها خصوصاً لجهة التعبير عن رأيها والحصول على تقدير بالنسبة لما تقوم به.