فرانكفورت: قال ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة إن اقتصاد منطقة اليورو يواجه مخاطر خطيرة وإنه ليس هناك تهديدات تتعلق بالتضخم وذلك في تصريحات تبرز توقعات بان البنك قد يخفض أسعار الفائدة أو يتخذ اجراءات أخرى قريبا.وأضاف دراغي إن المركزي الأوربي يتأهب لتقديم المزيد من السيولة للبنوك المتعثرة مؤكدا أن تقديم البنك لقروض ميسرة لأجل ثلاث سنوات أواخر 2011 وبداية العام الجاري حالت دون وقوع أزمة ائتمان كبيرة.وتتطلع أسواق المال إلى المركزي الأوروبي كي يتخذ اجراءات سريعة وحاسمة إذ أن حكومات منطقة اليورو عاجزة عن التوصل لاتفاق للتصدي لأزمة المنطقة التي قد تتخذ أبعادا أكبر بعد انتخابات حاسمة في اليونان يوم الأحد.وقال دراغي للمؤتمر السنوي لمراقبي المركزي الأوروبي 'هناك مخاطر نزولية خطيرة هنا...تتعلق باستمرار عدم اليقين'.
تأتي تصريحات دراغي بعد أيام من تعليقات مسؤولين آخرين في البنك عن استعداد البنك للمزيد من الخفض في أسعار الفائدة.والأسبوع الماضي أبقى البنك على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير عند واحد بالمئة. وعززت تصريحات دراجي امس توقعات الاقتصاديين بمزيد من الخفض في أسعار الفائدة قريبا.قال دراغي إن 'نظام اليورو سيستمر في تقديم السيولة للبنوك عند الحاجة'. وبرر القيام بعمليات ضخ نقدي ضخمة نظرا 'لتزايد عدم الاستقرار المالي'.
وبدت تصريحاته بأنها للتبشير بوجود مزيد من الإقراض عند الحاجة والتي من الممكن أن تأتي عقب برنامج التريليون يورو التي أقرضها البنك المركزي الأوروبي في كانون أول/ديسمبر وشباط/فبراير في شكل قروض غير محدودة لأجل ثلاث سنوات لبنوك منطقة اليورو.وقال إنه 'في الأوقات العادية قد يتم تحديد (السيولة الملائمة) بأنها حجم إعادة التمويل بما يتفق وحاجة البنوك للوفاء بمتطلبات الاحتياط الإلزامية وتمويل عوامل مستقلة أخرى'.وأضاف أنه 'في الأوقات التي يتزايد فيها عدم الاستقرار المالي، تشير (السيولة الملائمة) إلى حجم أموال البنك المركزي لمواجهة عجزا مؤقتا للبنوك في إعادة تمويل في السوق ما قد يؤدي إلى عواقب بالنسبة للقطاع المصرفي ككل'.
كما دافع دراغي عن سياسات البنك المركزي الاوروبي باعتبارها محفزة للنمو. ورغم أنه لم يشر إلى اليونان، الا انه رد على منتقدين يساريين ممن اتهموا البنك المركزي الأوروبي بدفع مناطق من أوروبا نحو ركود شديد.وقال إن 'هناك جدول اعمال قائم منذ فترة طويلة بشأن النمو. لقد حان الوقت لتنفيذها مع عزم وثقة بشأن فوائدها على المدى الأطول'. غير أنه أوضح أن البنك المركزي الأوروبي يفضل سياسات التحرير وليس الإنفاق الحكومي لتحفيز النمو.ودعا إلى 'تحرير أسواق المنتجات وإزالة العوائق الروتينية' كي يكون الأمرأيسر في إنشاء شركات جديدة. وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تكتمل بسياسات نشطة بشان سوق العمل بحيث يتم استهداف العمالة متدنية المهارة والعاطلين من المسنين والشباب.







التعليقات