واشنطن: حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري اليوم من أن رفض زيادة سقف الدين الأميركي للشهر القادم سوف يؤدي إلى فوضى اقتصادية، وسيدفع أسواق بورصات الأسهم العالمية لفقدان صوابها.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده اليوم quot;حتى مجرد قبول حدوث هذه الفكرة سيؤدي إلى عدم دفع الولايات المتحدة لفواتيرها وهذا أمر غير مسؤول وغريب فنحن أمة غير مخلة بالنهوض بأعبائهاquot;.

وأبان أنه على استعداد للتوصل لحل وسط وإيجاد أرضية مشتركة حول كيفية خفض العجز لديهم، مؤكداً أن بلاده لا تتحمل جدلاً آخر في هذا الأمر مع الكونجرس، وما إذا كان ينبغي لهم دفع الفواتير من عدمه، والمتسببون في تراكمها.

وحذر أوباما الجمهوريين في مجلس النواب من إمكانيتهم التصرف بمسؤولية ودفع فواتير أميركا، أو يمكنهم التصرف بعدم مسئولية ووضع أميركا في أزمة اقتصادية أخرى, ولن يحصلوا على فدية في مقابل عدم تحطيم الاقتصاد, ومن الأفضل لهم التوصل إلى قرار سريعاً لأن الوقت ينفدquot;.

وشدد الرئيس الأميركي على أن رفض الجمهوريين رفع سقف الدين سوف يؤدي إلى وقوع الولايات المتحدة في عجز الدين وهو ما سوف يحول دون قدرة الحكومة على تقديم منافع المعاشات إلى المسنين وربما انزلاق الاقتصاد إلى ركود, وهذا سيكون بمثابة جرح للذات في الاقتصاد.

وأكد أنه وافق على الكثير من تخفيضات الإنفاق الحكومي، وأنه حان الوقت لإصلاح قانون الضرائب لسد الثغرات وإجراء بعض التغييرات المحدودة في برامج استحقاقات المعاشات والرعاية الصحية للوصول إلى حزمة متوازنة لخفض العجز.