شكا خليجيون وعرب إضافة إلى مواطنين ومقيمين في دبي، لـquot;إيلافquot;، الارتفاع المشطّ في أسعار الحجوزات في الفنادق مع اقتراب عيد الأضحى. وطالبوا بتوفير رقابة أكبر على الفنادق التي ترتكب تجاوزات.


محمود العوضي من دبي: وصلت أسعار الغرف والأجنحة الفندقية في نُزل دبي إلى أسعار مبالغ فيها جدًا وغير منطقية على الإطلاق مع اقتراب بدء إجازة عيد الأضحى المبارك.

وبلغت نسبة الزيادة 300% في معظم الفنادق، وهي معدلات غير مسبوقة. وقد ساهمت معدلات الطلب المرتفعة على السياحة في دبي حاليًا، في تحسن الأسعار بالنسبة إلى الفنادق، وتأتي الحركة السياحية النشطة التي تشهدها الإمارة بغرض التسوق أو الترفيه أو سياحة المعارض والمؤتمرات وغيرها.

أسعار خيالية
واشتكى عدد كبير من السياح الخليجيين والعرب، إضافة إلى زوار الإمارة من المواطنين والمقيمين، لـquot;إيلافquot;، من تلك الزيادات غير المبررة، موضحين أنهم يرغبون بشدة في قضاء إجازة العيد في دبي، ولكنهم يتفاجأون بالأسعار غير المنطقية لتلك الفنادق. وطالبوا بضرورة توفير رقابة على تلك الفنادق لكبح أسعارها ووضع حد لتجاوزاتها.

وتساءلوا: quot;أين دائرة السياحة والتسوق في دبي من تلك الزيادة العشوائية؟، ولماذا تترك الحبل على الغارب لتلك الفنادق، لتزيد أسعارها كيفما تشاء، وتتلاعب بها من دون وجود أي رقابة من قبل المختصين؟quot;. وأضافوا أن فنادق دبي تبالغ بشدة في أسعارها في المواسم والأعياد، بدرجة تفوق بكثير نظيرتها في أوروبا وبريطانيا وأميركا.

ابتزاز
وأوضحوا أن الفنادق الأوروبية والبريطانية والأميركية تزيد أسعار غرفها في المواسم والأعياد بشكل معقول ومنطقي، ولا تكون هناك زيادات كبيرة أو عشوائية، كما إن تلك الفنادق تطرح أمام الزائر خيارات متعددة للحجوزات على شبكة الإنترنت، ولا تجبره على اختيار واحد دون غيره.

وأشاروا إلى أن بعض فنادق دبي، على سبيل المثال، تترك خيارًا واحدًا محدودًا للزائرين، وهو أن تجبرهم على حجز ثلاث ليالٍ متصلة بـ2500 درهم، أو أن عليهم سداد 1800 درهم مقابل حجز ليلة واحدة فقط. كما إن هناك بعض الفنادق الأخرى التي رفعت أسعار حجز الغرفة الواحدة من 1200 درهم إلى 3300 درهم لليلة واحدة.

حركة نشطة
تجدر الإشارة إلى أنه منذ تغيير الإدارة العليا في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بتعيين هلال سعيد المري كمدير عام للدائرة، شهدت الحركة السياحية في الإمارة نشاطًا ملحوظًا، وهو ما يعتبر أمرًا جيدًا لهذه الإدارة الجديدة النشطة، ولكن ما ينقصها هو إحكام السيطرة على أسعار الحجوزات في الفنادق، وذلك حتى تكتمل مهامها المنوطة بها على أكمل وجه.