وقع العراق عقداً بقيمة ستة مليارات دولار مع شركة ساتاريم السويسرية لبناء وتشغيل مصفاة نفط في محافظة ميسان الجنوبية بقدرة انتاج تصل الى 150 الف برميل يوميا، كما أعلنت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

إعداد عبد الاله مجيد: قالت رئاسة الوزراء العراقية في بيان على موقعها الالكتروني أن رئيس الوزراء نوري المالكي حضر quot;حفل التوقيع على إنشاء وتشغيل مصفى ميسان من قبل وزارة النفط وشركة ساتاريم السويسريةquot;.
ونقل البيان عن المالكي قوله quot;اليوم نوقع على عقد مشروع إستثماري مهم بمشاركة القطاع الخاص حيث سيسهم في سد حاجة البلاد من المشتقات النفطيةquot;.
ولم يحدد البيان ما إذا كان العقد وقع بالأحرف الأولى إلى حين موافقة مجلس الوزراء أو البرلمان عليه أو أنه أُبرم نهائياً.
وقالت وكالة فرانس برس أنها إتصلت بمقر الشركة السويسرية في كانتون تسوغ بهذا الشأن ولكن ساتاريم قالت أنه لا يوجد أحد يستطيع التعليق فوراً.
وكانت شركة ساتاريم أُنشئت عام 1992 بمبادرة من رجلي الأعمال جيروم فريلر وادولف وونغ وتقول أنها توفر حلولاً للصناعات الهندسية الثقيلة وخاصة في مجال الانشاءات الاسمنتية. كما تتولى الشركة التي لها قاعدة في هونغ كونغ أيضاً تجهيز المعدات النفطية وتكنولوجيات الطاقة البديلة مثل طاقة الريح والأمواج والوقود الحياتي.
ويلاحظ مراقبون أن العراق في الوقت الذي يعتبر من أكبر البلدان المصدرة للنفط فإنه يستورد سنوياً ما قيمته مليارات الدولارات من المشتقات والمنتجات النفطية.
وتشكل العائدات النفطية أكثر من 95 في المئة من ميزانية الدولة العراقية وتسعى الحكومة الى زيادة تصدير النفط في السنوات القادمة لتمويل إعادة تأهيل البنى التحتية المتداعية.
وتخطط الحكومة العراقية لزيادة الطاقة الانتاجية إلى 9 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2017 وهو هدف حذر صندوق النقد الدولي ووكالة الطاقة الدولية من أنه مفرط في التفاؤل.