القاهرة: rsquo;قالت بيانات رسمية صادرة عن وزارة السياحة المصرية إن القطاع السياحي سجل تراجعاrsquo; في أعداد الوافدين بنسبة 38prime; خلال الـ 100 يوم الأولى من عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، مقارنة بنفس الفترة من حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.وأرجع مسؤولون وعاملون في القطاع السياحي تراجع أعداد الوافدين إلى مصر بسبب التوترات السياسية والأمنية، التي أعقبت عزل الجيش لمرسي، وإصدار العديد من الدول الرئيسية المصدرة للحركة السياحية تحذيرات لمواطنيها بعدم السفر لمصر.وقال مسؤول بارز في وزارة السياحة، في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء، إن عدد الوافدين بلغ خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو 1.8 مليون سائح، مقابل 2.9 مليون سائح في نفس الفترة من العام الماضي، بتراجع بلغت نسبته 38prime;.

وحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة السياحة بلغ عدد السائحين في شهر يوليو/تموز 2013 نحو 765 ألف سائح، مقابل مليون سائح في نفس الشهر من العام الماضي، بتراجع نسبته 23.5prime;.وسجل عدد السائحين الوافدين في أغسطس/آب الماضي 564 ألف سائح، مقابل مليون سائح في نفس الشهر من العام 2012، بانخفاض نسبته 43.6prime;، فيما سجل الوافدون في سبتمبر/أيلول الماضي 496 ألف ، مقارنة بنحو 993 ألف سائح في نفس الشهر من العام الماضي، بتراجع نسبته 50.rsquo;
وقال مصدر مسؤول في وزارة السياحة لوكالة الأناضول إن خسائر القطاع الأشهر الثلاثة الأخيرة تتجاوز ملياري دولار، جراء ضعف حركة التوافد السياحي.
وأضاف المصدر أن متوسط الاشغالات، في منطقة البحر الأحمر شرق مصر lsquo;خلال الفترة من يوليو/تموز وحتى نهاية سبتمبر/أيلول، لم تتجاوز 25prime;، في حين بلغت في جنوب سيناء شمال شرق 20prime;، وفى القاهرة 8prime;، والأقصر وأسوان جنوبا 3prime; فقط.
وقال إن التراجع في أعداد الوافدين زادت حدته بعد الرابع عشر من أغسطس/آب الماضي (يوم فض اعتصام انصار الرئيس المخلوع محمد مرسي في مسجد رابعة العدوية)، وإطلاق عدد من الدول لاسيما الأوروبية تحذيرات لمواطنيها من السفر لمصر.وقال هشام زعزوع وزير السياحة في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول lsquo; نعمل على رفع تحذيرات السفر التي أطلقتها العديد من الدول، وبالفعل نجحنا في إقناع 17 دولة وإن كان رفع التحذيرات من جانبها يعد جزئيا، حيث يقتصر على منطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء.rsquo;وأضاف زعزوع أنه قام بحملات مكثفة خارجية في الدول الأوربية لإقناعها بضرورة رفع تحذيرات السفر لمصر، والتقى خلالها بالمسؤولين الحكوميين ومديري الشركات، ومنها شركات توي الالمانية وتوماس كوك البريطانية وبيغاس تورز التركية، وهي من كبريات الشركات المصدرة للسياحة لمصر.
وكانت شركتا توماس كوك وتوى قررت أغسطس/آب الماضي تعليق رحلاتهما لمصر حتى 15 ايلول/سبتمبر، وتم مد التعليق حتى بداية أكتوبر/تشرين الجاري، إلا أن بعض وحدات الشركتين في أوروبا أعلنت أنهما ستستأنف رحلاتها لمصر بداية من يوم السبت المقبل.وقالت الوحدة الروسية لشركة توى إنها ستبدأ أولى رحلاتها لمنطقة الغردقة شرق مصر وشرم الشيخ شمال شرق يوم السبت المقبلrsquo;.وقال وزير السياحة المصري lsquo;السياحة الروسية مهمة للغاية ونأمل أن ترفع وزارة الخارجية الروسية تحذيرات السفر خلال الأيام القليلة المقبلةrsquo;. وأضاف أن المنطقة الأوربية تمثل نحو 72prime; من الحركة السياحية الوافدة لمصر سنويا.وأثر ضعف حركة التوافد السياحي لمصر خلال الأشهر الثلاث الأخيرة ، بحسب إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، على الفنادق، حيث أغلق أكثر من 100 فندق في منطقتي جنوب سيناء والبحر الاحمر، جراء ضعف الإشغالات.
وبحسب عادل الشربيني، عضو جمعية المستثمرين السياحيين، فإن الوصول لنقطة التوازن مع تكلفة التشغيل تتطلب الوصول إلى متوسط إشغالات تتجاوز 60prime; في ظل ارتفاع سعر المواد الأولية من الغذاء بأكثر من 20prime; وارتفاع سعر الطاقة وأجور العمالة السياحيةrsquo;.ويبدى الشربيني تخوفه من تأثير ضعف الإيرادات السياحية، بالنسبة للشركات على قدرتها على القيام بعمليات الإحلال والتجديد، بما يعمل على تدنى جودة الخدمات السياحية.وانعكس التراجع في معدلات السياحة على عمالة القطاع، ليتم تسريح ما يقرب من 90prime; من العمالة المؤقتة ، حسب مصدر مسؤول في وزارة السياحة.وقال المصدر lsquo;هناك مؤشرات عن استغناء القطاع عن 20prime; من العمالة المنتظمة، بمنحها أجازات مفتوحة بدون أجرrsquo;. وأضاف أن عدد العمالة المنتظمة يبلغ نحو 1.5 مليون عامل، منهم 900 ألف عامل في قطاع الفنادق والمطاعم السياحية.
كما تم تسجيل تراجع في متوسط الإنفاق للسائح، حسب وحدة الحسابات الفرعية التابعة لوزارة السياحة.وقالت وحدة الحسابات الفرعية في تقرير لها، إن الإنفاق انخفض إلى 67 دولارا في الليلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مقابل 72 دولارا خلال نفس الفترة من العام الماضي.وقال رئيس غرفة شركات السياحة المصرية lsquo;.سعر الخدمات السياحية بمصر تراجع أكثر من 40prime; على مدار 33 شهرا الماضية، ولا يمكن استمرار هذه السياسية .. السوق تشهد نوعا من حرق الأسعارrsquo;.الا ان حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، قال إن lsquo;الأوضاع خلال الفترة المقبلة ستكون أفضل .. كانت هناك مخاوف من نظرة التيار الإسلامي للسياحة خلال الفترة الماضية، ودعوات البعض المتشددة بوقف سياحة الشواطئ.