بكين: رحّبت الصين بـquot;التقدمquot; الذي أنجزه البرلمانيون الأميركيون لإيجاد تسوية للميزانية وإبعاد خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينغ الخميس quot;إن الحل المناسب لهذه المشكلة لا يعود بالفائدة على مصالح (الولايات المتحدة) الذاتية فحسب، بل وأيضًا على استقرار الاقتصاد العالمي وتنميتهquot;. وأضافت quot;إننا نرحّب بالتقدم المنجز لحلّ المشكلةquot;.

وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما باكرًا صباح الخميس القانون، الذي يرفع سقف الدين، ويبعد خطر تعثر الولايات المتحدة في سداد مدفوعاتها، واضعًا حدًا لمعركة سياسية استمرت أسبوعين، ومبددًا المخاوف التي عمّت الأسواق.

وأقرّ مجلس الشيوخ، ثم مجلس النواب على التوالي، مساء الأربعاء، وبغالبية واسعة، قانون التسوية، الذي أعلن عنه قبل بضع ساعات، بعد مفاوضات مكثفة وأسابيع من الخلافات في الكونغرس. وتسمح هذه التسوية للخزانة بالاقتراض حتى السابع من شباط/فبراير، وتتيح تمويل الدولة الفدرالية حتى 15 كانون الثاني/يناير.

وفي تعليق على ذلك، كتبت وكالة أنباء الصين الجديدة الخميس منتقدة: quot;فيما يتخبط الاقتصاد العالمي في الأزمة، يعطي السياسيون في الكابيتول الانطباع بأنهم غارقون في صراعاتهم السياسية الداخلية إلى حد أنهم ينسون مسؤوليات بلادهم بصفتها أول اقتصاد في العالمquot;.

وكانت بكين كثفت في الأيام الأخيرة التحذيرات والدعوات إلى إيجاد تسوية للميزانية، مشيرة إلى العلاقات quot;المتلازمةquot; التي تربط اقتصادي البلدين. وتعد الصين البلد الرئيس، الذي يملك دين الولايات المتحدة بحيازتها سندات خزينة بقيمة 1277 مليار دولار، بحسب الأرقام الأخيرة للحكومة الأميركية.

لكن الصين أبدت أيضًا قلقها من الصدمة التي قد تصيب الأسواق العالمة في حال تعثر واشنطن عن السداد، خصوصًا وأن النمو الصيني يعتمد بشكل كبير على الصادرات والاستثمارات الأجنبية.