جدة: وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية في ختام دورته 294 التي بدأت يوم الأحد 22 ديسمبر 2013، في مقر البنك في جدة على تمويلات جديدة بمبلغ إجمالي قدره 285.4 مليون دولار أميركي حيث تضمنت هذه التمويلات المساهمة في تمويل عدد من المشاريع الإستراتيجية الكبيرة، في قطاعات مختلفة.
واعتمد مجلس المديرين التنفيذيين خلال هذه الدورة كذلك المساهمة بمبلغ مليوني دولار لإعداد دراسة الجدوى وإعداد التصاميم الهندسية التفصيلية للطريق الرابط بين منطقة كيدال في شمال جمهورية مالي ومنطقة الحدود الجزائرية، وهو جزء من الطريق العابر للصحراء الأفريقية الكبرى البالغ طوله نحو تسعة آلاف كيلومتر، ويصل الخط الرئيس بين مدينة الجزائر العاصمة شمالا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومدينة لاغوس في نيجيريا جنوبا، وتتفرع منه خطوط أخرى، مخترقا ست دول أفريقية هي: الجزائر، تونس، تشاد، مالي، النيجر، ونيجيريا.. وجميعها من الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
ويولي البنك أهمية خاصة لهذا الطريق الذي يعتبر حيويا لتواصل وتكامل الدول التي يخترقها، ونظرا للأهمية الإستراتيجية والاقتصادية الكبيرة التي يحظى بها هذا الطريق العملاق، فقد حرص البنك الإسلامي للتنمية على المساهمة في تمويل أجزاء هامة منه على مدى الأربعة عقود الماضية.
واعتمد مجلس المديرين التنفيذيين كذلك تقديم أربع معونات في صورة منح لا ترد من صندوق الوقف التابع للبنك لدعم قطاع التعليم والتدريب المهني في أربعة مجتمعات مسلمة في دول غير أعضاء هي: البوسنة والهرسك، وغيانا، وتايلند، والولايات المتحدة الأميركية.
كما نظر مجلس المديرين التنفيذيين في الترتيبات الخاصة بذكرى مرور 40 عاما على تأسيس البنك الإسلامي للتنمية والتي ستتم بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السنوي القادم لمجلس محافظي البنك، المقرر عقده بمشيئة في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 27-28 شعبان 1435هـ الموافق 25-26 يونيو 2014.