باريس: في أجواء إجتماعية متوترة مع زيادة نسبة البطالة، احتفلت النقابات الفرنسية المنقسمة حول اصلاح سوق العمل، بعيد العمال مع تعبئة خجولة.
وبمناسبة اول عيد عمال منذ عودة اليسار الى السلطة في فرنسا قبل عام، انقسمت النقابات الى معسكرين اذ عارضت الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) اتفاقا اجتماعيا حول تليين سوق العمل في حين وقعته الكونفدرالية الفرنسية الديموقراطية للعمل (سي اف دي تي) الاصلاحية.
وانطلق الموكب النقابي الباريسي الذي ضم آلاف الاشخاص تلبية لدعوة الكونفدرالية العامة للعمل عند قرابة الساعة 13,30 تغ من ساحة الباستيل رافعين شعار quot;نرفض سياسة التقشفquot;.
وقال تييري لوبون الرجل الاول في نقابة سي جي تي quot;هناك استياء كبير يجب التعبير عنهquot;. واضاف quot;وجهنا رسالة مفتوحة الى الحكومة للتذكير بالتأخير بين الوعود التي قطعت والتدابير المتخذةquot;.
وتابع ان بين 120 و 150 الف شخص تظاهروا في فرنسا.
واحتج المتظاهرون على سياسة التقشف. وردد متظاهرون (3 الاف بحسب الشرطة و10 الاف بحسب المنظمين) في بوردو هتافات مثل quot;نرفض التقشف لنشكل معارضة يسارية لهذه الحكومةquot;. وفي تولوز كان عدد المتظاهرين ثلاثة الاف الى 5700.
من جهته انتقد الرجل الاول في نقابة سي اف دي تي لوران بيرجيه سياسات التقشف المطبقة في اوروبا بالقول quot;ان الشروط المفروضة على المواطنين الاوروبيين غير مقبولة. يجب انشاء اوروبا اخرى اقتصادية واجتماعيةquot;.
وسجل عدد العاطلين عن العمل رقما قياسيا تاريخيا (3,2 ملايين) مع اعلان المزيد من الغاء الوظائف. وبحسب استطلاع للرأي يرى 57% من الفرنسيين ان الدفاع عن الوظائف يجب ان يكون اول هدف للنقابات.
واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بمناسبة عيد العمال عزمه على quot;الانتصار في معركة تأمين الوظائفquot;.











التعليقات