فاجأ جيب بوش حشدًا من المتدينين الأميركيين حين دعا إلى فتح أبواب أميركا أمام المهاجرين، لأنهم أمل الاقتصاد الأميركي بالانتعاش بسبب خصوبتهم وعائلاتهم الكبيرة، ودورهم في رفع رصيد الضمان الاجتماعي وصندوق التقاعد.


أعلن جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا السابق، وشقيق الرئيس السابق جورج بوش، أن مستقبل الاقتصاد الأميركي يعتمد على المهاجرين، لأنهم أكثر خصوبة من الأميركيين.

جاء إعلان بوش، الذي يتوقع مراقبون تنافسه على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في العام 2016، أمام حشد من المحافظين المتدينين، خلال المؤتمر السنوي لائتلاف الإيمان والحرية. وقابل المندوبون إلى مؤتمر هذه المنظمة المسيحية اليمينية تصريح بوش بوجوم، خصوصًا أنه كرر القول: quot;المهاجرون أكثر خصوبة ويحبون عائلاتهمquot;.

وقال متحدث باسم بوش إن ما يعنيه حاكم فلوريدا السابق هو أن لدى المهاجرين من أصل لاتيني بصفة خاصة عائلات كبيرة وعددًا أكبر من الأطفال. كما أعلن بوش، المتزوج بمكسيكية، أن للمهاجرين دورًا مهمًا بصفة خاصة في المساعدة على زيادة عدد دافعي الضرائب، لتمويل شبكة الضمان الاجتماعي، وخصوصًا معاشات التقاعد، للجيل الذي ولد في مرحلة انفجار معدلات الولادة بعد الحرب العالمية الثانية.

إنجاب أكثر
بعد الخسائر التي تكبدها الحزب الجمهوري في انتخابات العام الماضي، خصوصًا بين الناخبين من أصول لاتينية، دعا قادة الحزب ذي المواقف المحافظة تقليديًا إلى تحسين علاقتهم بالمهاجرين، وتأييد اصلاح سياسة الهجرة. لكن بعض المحافظين وصفوا هذا التوجه بأنه عفو عن مخالفين للقانون، رافضين منح المهاجرين المقيمين بصورة غير شرعية الجنسية الأميركية.

وعادة ما تنجب الأمهات الأميركيات، المولودات في بلدان أخرى، أطفالًا أكثر من الأمهات المولودات في الولايات المتحدة. وتبين أرقام المركز الوطني للإحصاءات الصحية أن معدل الولادة بين النساء المولودات خارج الولايات المتحدة يزيد بنسبة 50 بالمئة تقريبًا على نظيراتها المولودات في الولايات المتحدة. وأسهم هذا في زيادة نسبة غير البيض من سكان الولايات المتحدة بمعدلات مرتفعة.

واقترح بوش أن يدفع المهاجرون المقيمون في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية غرامة مالية، وأن يتعلموا الانكليزية، وألا يُشملوا بنظام الإعانات الاجتماعية. لكنه أضاف: quot;على الولايات المتحدة أن تسمح لمزيد من المهاجرين بتحقيق حلمهم، وبذلك توفير فرص لنا جميعًاquot;. وحذر من انهيار الاقتصاد الأميركي إذا لم تفتح الولايات المتحدة أبوابها للمهاجرين.