لندن: أظهر تقرير صادر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن قيمة صادراتها النفطية زادت نحو عشرة بالمئة في عام 2012 على أساس سنوي بينما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء 12 المئة وهي زيادة في الدخل يبدو من الصعب تكرارها هذا العام.
وتعكس الزيادات التي أعلنتها المنظمة في النشرة الإحصائية لعام 2013 اليوم الاثنين إرتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وتزايد الإنتاج بشكل مستمر في كثير من دول أوبك العام الماضي.
وذكر التقرير أن قيمة الصادرات البترولية لأوبك ارتفعت إلى 1.26 تريليون دولار في عام 2012 من 1.15 تريليون دولار في عام 2011 بينما بلغ الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء بالأسعار الجارية إلى 3.35 تريليون دولار ارتفاعا من ثلاثة تريليونات دولار في عام 2011.
وسجلت ليبيا أكبر زيادة في الصادرات بعد تعافي قطاعها النفطي في أعقاب الثورة التي شهدتها في عام 2011 لتصل إيراداتها من تصدير النفط إلى 60.2 مليار دولار إرتفاعاً من 18.6 مليار دولار في عام 2011.
أما التراجع الأكبر فقد سجلته إيران مما يعكس انخفاض صادراتها النفطية العام الماضي نظرا لتشديد العقوبات الأميركية والأوروبية بسبب برنامجها النووي.وهبطت صادرات النفط الإيراني إلى 101 مليار دولار من 115 مليارا في عام 2011.
وفي عام 2012 بلغ متوسط سعر مزيج برنت 111.70 دولار للبرميل مسجلاً مستوى قياسياً.
وتوقع محللون أن يصل المتوسط إلى نحو 106 دولارات هذا العام بينما انخفض إجمالي إنتاج أوبك مما يشير إلى صعوبة تحقيق إجمالي إيرادات 2012 في عام 2013.
في الوقت نفسه أشار التقرير إلى أن احتياطيات النفط المؤكدة لدى أوبك لم تسجل تغييراً يذكر في عام 2012. وزادت الاحتياطيات 0.2 بالمئة إلى 1.2 تريليون برميل وظلت فنزويلا صاحبة أكبر احتياطيات من الخام.