القاهرة:هدأت حدة هبوط البورصات العربية لدى إغلاق تعاملات الإربعاء، بدعم من عمليات شراء لاقتناص الفرص من جانب شرائح من المستثمرين، بعد أن تهاوت قيمة الأسهم في أغلب الأسواق أمس، بسبب مخاوف من تهديدات توجيه ضربة عسكرية وشيكة للنظام السوري.وقلص مؤشر سوق دبي المالي خسائره في نهاية الجلسة، إلى 1.3prime;، مسجلا 2503.8 نقطة، بعد أن استهل التداولات على تراجع بنسبة 6.5prime;، استكمالا للهبوط الحاد الذي منيت به السوق الثلاثاء والذي بلغ 7.01prime;، وهو أكبر هبوط يومي لمؤشر السوق منذ ديسمبر 2009.وقال مروان شراب، مدير إدارة الصناديق والتداول في شركة lsquo;فيجن انفست ـ الإماراتrsquo;، إن تراجع أسعار الأسهم بشكل كبير حفز المضاربين ومقتنصي الفرص على الشراء بقوة في نهاية التعاملات، لاسيما بعد أن فقدت الأسهم أكثر من 20prime; من مكاسبها المسجلة منذ بداية العام.


وأضاف شراب في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء :rsquo; مع مرور الوقت بدت الحالة النفسية للمستثمرين أكثر هدوءا تجاه التحركات الرامية لتوجيه ضربة عسكرية
وقال مدير إدارة الصناديق والتداول في شركة lsquo;فيجن انفست ـ الإماراتrsquo;، إن ظهور عمليات شراء واسعة ومكثفة من قبل الصناديق والمؤسسات في سوق دبي بجانب الأفراد ساعد السوق على استعادة عافيته بشكل سريع. وأضاف أن سعي المضاربين لاقتناص فرص هبوط الأسهم، أدى إلى زيادة ملحوظة في أحجام التداول، حيث تجاوزت 1.2 مليار درهم (333.3 مليون دولار)، وهو معدل يزيد بأكثر من 50prime; عن أعلى المعدلات التي كان يسجلها السوق في الأوقات الطبيعية.وقال إن الهبوط الحاد للأسهم جعلها أكثر إغراءا بالنسبة لشرائح من المستثمرين من التوجه لاقتناء الذهب كملاذ آمن، خوفا من تداعيات حرب وشيكة على سوريا.وفي السعودية، أغلق المؤشر العام على صعود بلغت نسبته 0.37prime;، مسجلا 7751.3 نقطة، بعد أن تراجع بنحو حاد في نهاية تعاملات أمس بنسبة 4.12prime;.وقال شعبان عبد العزيز، محلل أسواق المال، في السعودية lsquo; هبوط أمس كان مبالغا فيه، خاصة أنه لا توجد أخطار على السعودية واقتصادها من احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى سورياrsquo;.


كما قلصت بورصة الكويت من خسائرها، لتغلق على تراجع بنسبة 0.76prime;، ليصل مؤشرها إلى 7707.6 نقطة.وقال علاء السمان المحلل المالي ببورصة الكويت، إن أداء السوق اتسم بالتماسك مع ظهور عمليات شراء واسعة على الأسهم من قبل المضاربين الأفراد، ما حفز الصناديق والمؤسسات على التحول للشراء للاستفادة من فرص الهبوط.وأضاف السمان للأناضول :rsquo; وجدنا العديد من الأسهم تكتسى باللون الأخضر، بعد مرور ساعة من التداولات، ما جعل شرائح عديدة تفضل المتاجرة السريعة والشراء والبيع في ذات الجلسةrsquo;.وفي مصر، أغلق المؤشر الرئيسي lsquo;egx30prime;، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة على تراجع بنسبة 2.09prime;، ليغلق عند 5226 نقطة.
وخسر رأس المال السوقي نحو 4.4 مليار جنيه، ليصل إلى 352.4 مليار جنيه.وقالت مروة حامد مدير إدارة التنفيذ في شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن الأسهم تماسكت بشكل ملحوظ، حيث لاقت عمليات شراء، لكنها لم تفلح في الارتداد بالسوق نحو الصعود.وأضافت حامد أن المخاوف لا تزال تسيطر على السوق نتيجة الأوضاع الاقليمية الخاصة بسوريا والمحلية المتعلقة بدعاوي تظاهرات 30 أغسطس التى دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي