أثرت أزمة سوريا على دول الجوار السوري، من خلال تدفق اللاجئين وتطاير شرارات القتال، فتراجعت حركة السفر إلى هذه الدول، إذ تشير دراسات جديدة إلى أن الرغبة في السفر إلى المنطقة ككل قد انخفضت 50 بالمئة تقريبًا.


وفقًا للأرقام الصادرة من موقع Trivago.co.uk، فإن عدد الذين يزورون البلدان القريبة من سوريا قد انخفض بمعدل 47 بالمئة، على أساس سنوي. وسُجّل أكبر انخفاض في هذه الأرقام في لبنان (79 بالمئة)، تليه قبرص (55 بالمئة)، فإسرائيل (38 بالمئة)، والأردن (32 بالمئة)، ومن ثم تركيا (31 بالمئة).

وفي حين أن الأزمة في سوريا لا تزال تهيمن على عناوين الصحف، يبدو أن المسافرين مترددون في زيارة الدول المجاورة، وهو الاتجاه الذي كان واضحًا، خصوصًا عندما هددت الولايات المتحدة بشنّ غارات جوية على النظام في دمشق.

قالت فيونا مارشال، المدير العام لشركة كي آي أدفنتشر المتخصصة في الرحلات والجولات: quot;من غير المستغرب تراجع الحجوزات إلى الأردن، بالرغم من أنه بلد أقل اضطرابًا بكثير من سورياquot;. وأضافت: quot;إنه أمر مؤسف جدًا، فقبل اندلاع الأزمة في سوريا، كان يبدو أن الأردن سيتمتع بسنة جيدة، لكن من الواضح أن صور اللاجئين في عمّان أحبطت الزائرين. لحسن الحظ، شهدنا زيادة الاهتمام في الرحلات إلى سلطنة عمانquot;.

انخفاض أسعار الغرف
من جهتها، قالت نيكي ديفيز، مديرة التسويق في شركة Trailfinders، إن إلغاء الحجوزات إلى دول قريبة من سوريا، مثل الأردن ولبنان، أدى إلى موجة من الاهتمام في رحلات إلى أماكن أخرى في المنطقة. وقالت: quot;الناس لا تزال ترغب في السفر إلى هذه المنطقة، إنما إلى دول مختلفة، مثل الإمارات العربية المتحدة. أما أولئك الذين يريدون الذهاب إلى مكان مختلف تمامًا على مسافة مماثلة، أي سبع ساعات بالطائرة، فيتوجهون إلى الكاريبيquot;.

يشار إلى أن انخفاض عدد الرحلات إلى البلدان المجاورة لسوريا أدى أيضًا إلى انخفاض كبير في أسعار غرف الفنادق في المنطقة. ففي العاصمة اللبنانية بيروت، انخفض متوسط سعر الغرفة الفندقية 20 بالمئة، مقارنة مع هذا الوقت من العام الماضي.

كما انخفض متوسط سعر الفندق في تل أبيب 12 بالمائة عمّا كان عليه في هذه الفترة من أيلول (سبتمبر) 2012. وكذلك انخفضت أسعار الفنادق في الأردن، فسعر الغرف في العقبة انخفض 24 بالمئة، فيما انخفض السعر في عمّان 6 بالمئة.