اربيل ndash; لندن: أفادت مصادر كردية يوم الثلاثاء بأن احتياطيات النفط الخام في إقليم كردستان العراق تبلغ اكثر من 60 مليار برميل.وقال بيوار خنسي، مستشار الأمن الاقتصادي في حكومة إقليم كردستان، في تصريح صحافي نشر على موقع حكومة الإقليم، إن lsquo;العمل جار لمد أنبوبين آخرين لنقل النفط والغاز من الإقليم إلى تركيا من المؤمل إنجازهما في عام 2016 وإن احتياطي النفط في الإقليم يبلغ أكثر من 60 مليار برميل، إلا أن الاكتشافات الأولية بلغت حتى الآن زهاء 45 مليار برميل وتلك هي توقعاتنا، و60 مليار برميل إذا ما قامت الشركات الأجنبية المتخصصة بمسح أراضي الإقليم وإكتشاف إحتياطياته الحقيقيةrsquo;.

وأضاف lsquo;قد يرتفع ذلك إلى ضعف هذه الكمية في حال عودة كركوك والمناطق الكردستانية خارج الإقليم إلى حدود إدارة إقليم كردستان، وإن عدد الشركات الأجنبية العاملة في المجال النفطي في إقليم كردستان يبلغ 52 شركة وقد توصلت بإختباراتها العلمية والعملية وتوقعاتها المعتمدة الى هذه النتيجة والتي تمتد أعماق اكتشافاتها وتنقيباتها حتى الآن الى 3700 متر تحت الأرضrsquo;.وذكر أن lsquo;الشركات الأجنبية تعمل حالياً في 14 حقلا نفطياً من مجموع 46 قطاعاً أساسياً والتي بالإمكان أن يصل معدل إنتاجها اليومي الحالي الى 300 ألف برميل، وأن تركيا دخلت بمساع لمعالجة القضايا العالقة بين حكومتي إقليم كردستان والعراق الإتحادي والمتوقع أن تصل مباحثات الجانبين بهذا الشأن إلى حل مناسبrsquo;.
وقال خنسي إن lsquo; نجاح مد الأنبوب النفطي الأول من الإقليم الى تركيا قد دفع حكومة إقليم كردستان للعمل حالياً على إنشاء أنبوبين جديدين أحدهما لتصدير النفط والآخر لتصدير الغاز واللذين يتم إنجازهما في عام 2016 وأن الاحتياطي المتوقع للإقليم من الغاز الطبيعي يبلغ من 3 إلى 6 مليار متر مكعب وسيكون له بذلك دوره في خط نابوكو الدولي الجامع للغاز الطبيعي من الإقليم في شتى بلدان العالم وذلك بتأمين قسم من متطلبات الدول الأوروبية من الغاز الطبيعيrsquo;.وأضاف أن lsquo;حكومة إقليم كردستان أبرمت حتى الآن 52 عقداً للنفط والغاز مع 52 شركة أجنبية من 27 دولةrsquo;.على صعيد آخر قال تجار ومصادر في قطاع النفط إن إقليم كردستان العراقي بدأ تصدير خام النفط الثقيل إلى الأسواق العالمية في خطوة جديدة لتعزيز سيطرته على قطاعه المربح بعيدا عن الحكومة المركزية في بغداد.
ويأتي بيع خام شيخان الثقيل، الذي تنقله شاحنات عبر تركيا إلى ناقلة هناك، قبيل التصدير المزمع لخام طق طق الخفيف عبر خط أنابيب جديد.وبدأت حكومة إقليم كردستان بيع نفطها بشكل مستقل عن بغداد في 2012، مستهلة عمليات البيع بالمكثفات النفطية، ثم خام طق طق الذي تنتجه جينل النفطية المدرجة في بورصة لندن. وأغضبت تلك الصادرات حكومة بغداد التي تعتبرها عمليات تهريب.وحاليا تجري محادثات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان للتوصل إلى إتفاق حول صادرات النفط وتقاسم الإيرادات، بعدما وقعت أربيل وأنقرة حزمة إتفاقات في مجال الطاقة بمليارات الدولارات في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، من بينها إنشاء خطوط أنابيب للغاز واتفاقات تنقيب. وقال وزير النفط العراقي إن بغداد سوف تستعيد سيطرتها على إيرادات النفط.ورغم تهديدات بغداد باتخاذ إجراءات قانونية ضد المشترين المحتملين على مدى العام الماضي، فقد مضت حكومة إقليم كردستان قدما في تصدير خام شيخان في أول شحنات دولية لشركة lsquo;غلف كيستونrsquo; في الإقليم.
وقالت مصادر تجارية مطلعة إن شركة lsquo;باورترانسprime; التجارية، التي تعمل كوسيط تستخدمه حكومة كردستان لتصدير نفطها من تركيا، باعت شحنة تزن 30 ألف طن من خام شيخان للتحميل في الفترة من السادس إلى العاشر من يناير/كانون الثاني. وقال مصدر تجاري إن الشحنة سيتم تحميلها في مرفأ lsquo;دلتا روبسprime; في منطقة lsquo;دورتيولrsquo; على خليج الاسكندرونة.ولم يتسن الحصول على تفاصيل حول المشتري النهائي.وحقل شيخان النفطي تديره lsquo;إلف كيستونrsquo; وتملك فيه lsquo;إم.أو.إلrsquo; المجرية حصة نسبتها 20 في المئة. واستهل الحقل انتاجه التجاري في يوليو/تموز 2013 بطاقة مبدئية عشرة آلاف برميل يوميا، ومن المتوقع أن يصل الانتاج إلى 40 ألف برميل يوميا في أوائل 2014.ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من lsquo;غلف كيستونrsquo;.