رغم فقدان برميل النفط في الأسواق العالمية 20 دولاراً من قيمته منذ يونيو 2014،&وتراجع الأسعار إلى ما دون مستوى 100 دولار، استبعد خبراء اقتصاديون أن يؤثر انخفاض أسعار النفط سلبا في اقتصاديات منطقة الخليج نتيجة الأوضاع المالية&الجيدة لمعظم حكومات مجلس التعاون الخليجي. &

&
لندن: انقسمت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بين متفائل ومتشائم أو قلق حول تراجع مستويات النفط الخام إلى ما دون 95 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ العام 2012، يقود فريق التفاؤل وزير النفط السعودي &المهندس النعيمي، الذي كرر غير ذي مرة أنه متفائل وليس له هناك ما يستدعي القلق ، فيما تقود إيران الجانب المتشائم أو القلق ، فما لا يخفي وزير نفطها &بيغن زنغنه الذي طالب الدول الأعضاء في &أوبك &بالقيام بجهود مشتركة لمنع مزيد من الانخفاض في أسعار الخام، داعياً في الوقت ذاته الدول الأعضاء في أوبك أن تعمل على ضبط الإنتاج لتفادي زعزعة استقرار الأسعار أكثر من ذلك.
&
أسباب تراجع الأسعار
أرجعت التحليلات الاقتصادية طوال اليومين الماضيين تراجع النفط إلى عوامل عدة منها زيادة إنتاج النفط من دول خارج منظمة أوبك نتيجة لطفرة النفط الصخري في أمريكا الشمالية وبالخصوص الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب تعافي إنتاج ليبيا ، حيث تراجع الخام الأميركي بنحو 13%، على أساس سنوي، فيما انخفض خام برنت بنسبة 15%، إضافة إلى تراجع الاستهلاك العالمي للنفط، إلى مستويات أقل من المتوقع بسبب بيانات اقتصادية قد تكون سيئة بالنسبة للاقتصاد الأوروبي واليابان، &بجانب انحسار الأسباب الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، وارتفاع قيمة الدولار حيث توجد علاقة عكسية بينهما، حيث سجل أعلى مستوى له في أربع سنوات عند &86.218 يوما الثلاثاء الماضي.
&
ترقب نتائج اجتماع أوبك
ويترقب المتعاملون حاليا اجتماع وزراء النفط لدول «منظمة البلدان المصدرة للبترول» في فيينا في يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر)،& لمعرفة ما إذا كان بوسع المنظمة مواجهة وفرة الامدادات القادمة وتعديل هدف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يومياً.&
&
ويُرجح أن تبقي دول اوبك انتاجها عند مستوياته الحالية دون تغيير ، فالتلميحات والتصريحات التي يصدرها المنتجون الرئيسون في أوبك تدعم هذا الاحتمال حيث يُتوقع أن يزيد استهلاك النفط المحلي ويتراجع الطلب المحلي على الخام في الشتاء، &بعد أن قال وزير البترول السعودي علي ليس هناك ما يستدعي القلق &من تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة، و أن الطلب سيتعافى في الربع الأخير من العام لكن الأسعار قد تظل دون 100 دولار للبرميل، وتدعم الإمارات &الموقف السعودي إذ ألمحت إلى أنه من السابق لأوانه توقع خفض هدف الإنتاج، وأن الأسعار الحالية عادلة.&
&
تخفيض سعر النفط السعودي
خفضت شركة أرامكو السعودية، بشكل كبير، سعر البيع الرسمي للنفط للعملاء الآسيويين في نوفمبر،&وقالت أرامكو، الأربعاء، إنها خفضت سعر خامها العربي الخفيف للمشترين الآسيويين في نوفمبر بمقدار دولار واحد، مقارنة مع أكتوبر، وخفضت أرامكو، المملوكة للدولة، سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا بواقع 40 سنتا في نوفمبر، مقارنة مع أكتوبر، إلى أقل بواقع 3.95 دولارات للبرميل عن المتوسط المرجح لبرنت.
&
ويشير ذلك إلى أن السعودية ستواصل على الأرجح سياستها المتبعة منذ فترة طويلة، والقائمة على تزويد السوق بإمدادات كافية، في الوقت الذي تتنافس مع دول مثل العراق وإيران كي تكون أكبر مورد لاقتصادات سريعة النمو مثل الصين.
&
تأثير تراجع أسعار النفط على دول أوبك&
استبعد خبراء اقتصاديون أن يؤثر انخفاض أسعار النفط أو التقلبات السياسية في المنطقة سلبا&في&اقتصاديات منطقة الخليج نتيجة الأوضاع المالية &الجيدة لمعظم حكومات مجلس التعاون الخليجي & بما يكفي لاستمرارها في الإنفاق السخي حيث &انه من المتوقع ان يكون &لنمو القطاع الخاص في هذه الدول دور في تعويض أي تراجع في نشاط قطاع النفط والغاز
&
ومن المتوقع أن يشهد عام 2015 زيادة طفيفة في معدلات النمو الاقتصادي الخليجي، بفضل القطاع الخاص، وفي السعودية تشير التوقعات إلي ان النمو الاقتصادي سيبلغ 4.3% &في العام المقبل 2015، في مقابل 4.2% في 2014، وأن ينمو الاقتصاد القطري &بنحو 6.7 % في 2015 ، فيما تشير التوقعات إلى أن النمو الاقتصادي في الإمارات نحو 4.3% في العام المقبل. كما تشير التوقعات إلى أن السعودية ستسجل فائضا بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي في 2015 .
&