تتحكم قلة قليلة، أي نحو 1% من البشر، بنحو نصف ثروات العالم، التي يقدرها تقرير حديث بنحو& 263 تريليون دولار، وتميل كفة النمو أكثر فأكثر نحو الأثرياء.


مروان شلالا من بيروت: بينت دراسة أجراها مصرف كريدي سويس أن العدالة الاجتماعية تزداد تناقصًا، مع تحكم واحد بالمئة من سكان الأرض بنصف الثروات. وقالت الدراسة إن هذه القلة الثرية تزداد ثراءً، ما قد يؤدي إلى كساد اقتصادي عالمي.

تنامي الثروات

وبحسب تقرير كريدي سويس للثروة العالمية، يحتاج الانسان إلى 3,650 دولارًا ليكون من نصف سكان الكرة الارضية القادرين على العيش، إلا أن اكثر من 77 ألف دولار تجعل المرء بين أثرى 10 بالمئة من سكان الأرض، و798 ألف دولار تضعه ضمن نسبة واحد بالمئة من الأثرياء.

ويقول معدو التقرير: "النصف الفقير من سكان الكرة الأرضية يملك أقل من واحد بالمئة من إجمالي الثروات، بينما يتحكم الأغنياء بنحو 87 بالمئة من ثروات العالم، بينما يتحكم واحد بالمئة من سكان الأرض بـ 48,2 بالمئة من الأصول العالمية".

يؤكد التقرير أن الثروات العالمية قد نمت وبلغت عتبة 263 تريليون دولار، بعدما كانت 117 تريليون دولار في العام 2000، وأن بريطانيا هي الوحيدة في مجموعة الدول السبع التي تقلصت فيها العدالة في توزيع الثروات.

غياب التوازن

تقول أوكسفام، التي تقوم بحملة شعواء ضد الفقر، إن أغنى 85 رجلًا في هذا العالم يملكون معًا تريليون جنيه استرليني، ويعادلهم في ذلك 3,5 مليارات نسمة.

وتعلق إيما سيري، مديرة قسم نقص العدالة في أوكسفام، قائلة: "هذه الأرقام الصادمة دليل على تراجع منسوب العدالة في توزيع الثروات العالمية، وعلى ميل كفة التعافي الاقتصادي بعد الأزمة المالية العالمية لصالح الأغنياء وحدهم. وفي الدول الفقيرة، يتجلى غياب الانماء المتوازن في الفارق بين طفل محروم من التعليم ومريض محروم من العلاج".

إن ارتفاع الاصول المالية العالمية 20,1 تريليون دولار خلال العام المنصرم هو الارتفاع الاكبر المسجل منذ العام 2007، بحسب تقرير كريدي سويس، بينها 12,3 تريليون دولار في الولايات المتحدة.
&