برعاية الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، يُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2014" ثالث اكبر حدث في مجال صناعة النفط والغاز في العالم خلال الفترة بين العاشر من نوفمبر وحتى الثالث عشر منه.


أبوظبي: يُقام معرض مؤتمر أدبيك تحت شعار "التحديات والفرص في الثلاثين عاما القادمة" بدعم من وزارة الطاقة وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وغرفة أبوظبي،&&وتنظمه شركة "دي إم جي إيفنتس".ومن المنتظر أن تتجاوز الدورة السابعة عشرة والمرتقبة من المعرض (3 نوفمبر حتى 10 نوفمبر) جميع أرقامه القياسية السابقة بسبب تنامي الاهتمام الدولي بالحدث، وفقاً لأرقام كشف عنها خبراء رفيعو المستوى .وقال ممثلون عن اللجنة التنفيذية لمعرض ومؤتمر "أديبك" 2014 خلال حديثهم أمام سلسلة من الفعاليات للتنفيذيين أقيمت تحت اسم "الملتقى" وضمّت أعضاء مرموقين من نادي الشرق الأوسط للبترول، إن نجاح المعرض مدفوع باهتمام القادة في قطاع الطاقة العالمي .
&
وأكّد علي خليفة الشامسي، رئيس مؤتمر "أديبك 2014"، ومدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أن "أديبك" سيواصل نموه عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن إنجازات الحدث المشهود لها تحمل دلالة على تفانٍ والتزامٍ راسخين من جميع أصحاب المصلحة المشاركين في الحدث .&وأعرب الشامسي عن اطمئنانه إلى أن إنجازات "أديبك" سوف تتحدث عن نفسها بعد أن بدأ العد التنازلي لانطلاق الدورة المرتقبة من الحدث، مؤكداً أن جهود تطويره سوف تُبذل دون كلل أو ملل .وأظهرت أرقام عرضها فريد عبدالله، رئيس برنامج "أديبك 2014"، ونائب الرئيس التنفيذي لأصول شمال شرق باب لدى شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو)، أن مؤتمر "أديبك" التقني تلقى هذا العام 806 .1 أطروحات، نصفها من الشرق الأوسط والنصف الآخر من جميع أنحاء العالم، بزيادة قدرها 61 في المئة على العام الماضي . وقد اختار المسؤولون 486 أطروحة بنسبة 50 في المئة من الشرق الأوسط بينما النصف الآخر من حول العالم، وذلك لتقديمها أمام المؤتمر .
&
وأشار فريد عبدالله إلى أن المؤتمر سيشتمل على 84 جلسة نقاش تقنية يتحدث فيها 480 خبيراً من 37 دولة، مُضيفاً أنه سيستضيف أربع جلسات أكاديمية متخصصة لأول مرة في تاريخ "أديبك"، وقال: "شهدنا بالفعل نمواً ملحوظاً، ليس في عدد المشاركات فحسب، وإنما أيضاً في نوعية أوراق العمل المقدّمة، ونحن نرى في هذا الإنجاز، المتمثل بنمو العدد القليل من طلبات المشاركة التي تلقاها "أديبك" عندما انطلق للمرة الأولى ليصبح اليوم واحداً من أكبر المعارض والمؤتمرات في قطاع الطاقة بالعالم في فترة 30 عاماً، برهاناً على الاعتراف الواسع بالمكانة العالمية المرموقة التي بات يحظى بها الحدث" .وسيمتد المعرض في كبرى دوراته على مساحة تبلغ 000 .100 متر مربع في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسيشارك فيه 800 .1 جهة عارضة . ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 000 .60 زائر و500 .6 من الموفدين .&
&
وتوجه علي خليفة الشامسي رئيس معرض ومؤتمر اديبك 2014 بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة العليا على اهتمامها المباشر والدعم المتواصل لقطاع النفط مؤكدا اهمية التعاون وتكاتف كافة الجهود من اجل إبراز هذا الحدث الهام، بما يليق بمكانة وسمعة امارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
&
أدنوك
&
وتشارك أدنوك ومجموعة شركاتها في هذا الحدث الهام بجناح ضخم يعرض نشاطات وعمليات شركات المجموعة بهدف التعريف بالخطط المستقبلية وبالمشاريع التي تعمل شركات المجموعة على تنفيذها. وتهدف مشاركة ادنوك الى تبادل ومواكبة احدث التطورات التكنولوجية والاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا الملتقى العالمي الهام في عرض المعدات والتقنيات الحديثة التي تستخدمها شركات المجموعة في كافة عملياتها.

21 مشاركة في 7 فئات

تأهلت 21 مشاركة في سبع فئات ضمن جوائز معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2014». وتحتفي جوائز «أديبك» المرموقة بالتميز في قطاع الطاقة، مانحة الشركات والأفراد الفرصة لنيل التكريم لقاء الإنجازات المحقّقة. وتتسم عملية التحكيم والاختيار بدقة وعناية شديدتين.وجرى هذا العام إضافة فئة جديدة إلى فئات الجوائز، هي «أفضل شركة لخدمات حقول النفط»، تكرّم هذه الفئة الخدمات الاستثنائية المقدّمة لقطاع النفط والغاز بالمنطقة استناداً على الممارسات الأخلاقية وممارسات الاستدامة، الالتزام بجداول المواعيد، مراقبة التكاليف والقيمة الكلية.
&
وكانت جوائز «أديبك 2014» قد تسلّمت 396 مشاركة من 27 بلداً هذا العام. وجاءت المشاركات من 100 شركة من أنحاء المنطقة.وتشهد المشاركات في الجوائز نمواً سنوياً ملحوظاً منذ انطلاق الجوائز في العام 2010، إذ زاد عدد مشاركات العام الجاري على سابقه بمئة وأربع مشاركات، كما زاد عدد الدول المشاركة بخمس دول، فيما زاد عدد الشركات بإحدى وعشرين شركة.وتمّ تأهلّ المرشحين إلى القائمة النهائية بعد تقييم أوليّ أجرته لجنة التحكيم الإقليمية، المؤلفة من 26 حكماً يمثلون أبرز الشركات العاملة في قطاع الطاقة والمعاهد الأكاديمية والهيئات المهنية المختصة.
&

جيل قادة قطاع الطاقة

&ويُطلق «معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول 2014» (أديبك)، برنامجاً توعوياً باسم «شباب أديبك»، يعمل على تنظيم عدد من الفعاليات المتخصصة لطلبة المدارس بأبوظبي، في مسعىً هادفٍ إلى تشجيع الشباب على اتباع مسار مهني ناجح في قطاع النفط والغاز.
&
ومن شأن هذه المبادرة إتاحة الفرصة أمام الطلبة، ممن تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، لاكتساب خبرة عملية في قطاع الطاقة من خلال سلسلة من الأنشطة الترفيهية الجذابة، التي تشتمل على زيارات ميدانية ومسابقات. وسوف يستضيف هذا البرنامج 240 طالباً من أبوظبي والمنطقة الغربية، بزيادة قدرها 35% عن الطلبة المنتسبين إلى برنامج العام الماضي.وأكّد خبراء ومختصون أن مثل هذه البرامج تلعب دوراً حاسماً في استقطاب الجيل الشاب للعمل في قطاع الطاقة، وإعداد مواهب محلية تكون ذخراً كبيراً للمستقبل. ورحّب علي خليفة الشامسي، رئيس مؤتمر «أديبك 2014»، ومدير إدارة الاستراتيجية والتنسيق لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، بمشاركة المدارس والجامعات في هذا البرنامج، قائلاً إن الجيل القادم من المختصين في قطاع النفط والغاز «سيكون نتاجاً لعلاقات الشراكة المثمرة بين هذا القطاع وقطاع التعليم».
&
مشاركة المدارس
&
وأضاف الشامسي أن تجميع مثل هذه المعارف والخبرات «سيخلق وضعاً يستقطب المهندسين الشباب الموهوبين وعلماء المستقبل إلى قطاعنا».وتُظهر الأرقام الصادرة عن وزارة التعليم العالي، أن 22% فقط من الطلاب الإماراتيين الذكور التحقوا ببرامج الهندسة للعام الدراسي 2011-2012، في حين سجّل 33 بالمئة منهم في برامج دراسة الأعمال. وكانت الأرقام أقل من ذلك للطالبات، إذ بلغت نسبة المسجلات في برامج الهندسة لذلك العام 11 في المئة فقط.
&
وفي ذات السياق، قال سلطان الحجي نائب رئيس والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في شركة توتال للاستكشاف والانتاج الإمارات العربية المتحدة: «يواجه قطاع صناعة النفط العالمي نقصا في المهارات، كما تواجه عمليات إيجاد مهارات إماراتية يواجه تحديات أكثر صعوبة».وأضاف الحجي: «إن علينا ان نجعل من العمل في قطاع النفط والغاز جاذبا لطلبة اليوم، حتى يتمكنوا بالتالي من اختيار مسارهم التعليمي بسلاسة. كما علينا التأكد من حصول الطلبة الإماراتيين على آخر ما توصلت إليه معايير التعليم والمعرفة والخبرة العالمية وذلك من خلال التعاون والمشاركة مع شركات النفط العالمية».
&
&