تكشف اليابان اليوم السبت عن أول طائرة للركاب من صنعها خلال أربعة عقود، من إنتاج ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، التي تسعى إلى اختراق قطاع الطيران المزدهر في المنطقة. وتوقعت الشركة أن تحصل على طلبيات لبيع خمسة آلاف من هذه الطائرة في العقدين المقبلين. وكانت اليابان توقفت عن إنتاج الطائرات بعد حظر أميركي.


طوكيو: ستكشف مجموعة (ميتسوبيشي هيفي أنداستريز) المعروفة بإنتاجها مقاتلات "زيرو" خلال الحرب العالمية الثانية، طائرتها "ميتسوبيشي ريجينال جيت" (إم آر جي)، التي تؤكد أنها تضمن توفيرًا في الطاقة، وتؤمّن راحة أكبر للمسافرين بأسعار أقل.

بوينغ شريكًا
سيكشف عن الطائرة، التي سيبدأ تسليمها للزبائن في 2017، وصنعت بمساعدة المجموعة الأميركية العملاقة "بوينغ"، خلال احتفال في مدينة ناغويا في وسط اليابان اليوم السبت.

وقال رئيس "ميتسوبيشي للطائرات" (ميتسوبيشي إيركرافت) تيرواكي كاواي إن "البرنامج إم آر جي يحقق تقدمًا مستمرًا، وسيؤدي أحدث إنتاج في صناعة الطيران إلى خفض استهلاك الوقود والحدّ من الضجيج وانبعاث الغازات، وسيساعد شركات الطيران على تعزيز قدراتها التنافسية وإمكانياتها لتحقيق الأرباح في المستقبل".

فك حظر
يشكل إنتاج هذه الطائرة فصلًا جديدًا في قطاع الطيران في اليابان، التي صنعت آخر طائرة تجارية مدنية في 1962. وتوقف إنتاج هذه الطائرة "واي إس-11" بعد عقد. وكانت الشركات اليابانية ممنوعة من إنتاج الطائرات من قبل قوات الاحتلال الأميركية، بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية. وستنافس هذه الطائرة في المنطقة طائرات إمبراير البرازيلية وبومباردييه الكندية الصغيرة في المنطقة، وأخرى من تصميم شركات روسية وصينية.

وتتوقع الشركة أن تحصل على طلبيات لبيع خمسة آلاف من هذه الطائرة في العقدين المقبلين. وقال كاواي لصحيفة وول ستريت جورنال خلال الأسبوع الجاري أن "خمسة آلاف ليس رقمًا صغيرًا".

وأضاف "أؤكد أنه يمكننا الحصول على خمسين بالمئة من ذلك. هذا ما نطمح إليه الآن. لكن خلال عشرين سنة، وليس ثلاث أو خمس سنوات، وإذا كانت أبحاثنا صحيحة. علينا أن نكون طموحين". وتقوم مجموعة هوندا اليابانية أيضًا بتطوير طائرة لرجال الأعمال سيتم تسليم أول نماذجها في العام المقبل في أميركا الشمالية وأوروبا.

&